بسم الله الرحمن الرحيم
صحيفة
العماد
الاستراتيجة
دينية *  سياسية * مستقلة
17- المؤامرة السنية الشيعية
قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
 


الصفحة الرئيسية   الاسلام السياسي   جرائم الحكام العرب   استراتيجيات محو الاسلام   الصهيونية والماسونية   عبدة الشيطان   الصليبية   الحرب الصليبية الحديثة   الحرب الصليبية الصلدة   
الحرب الصليبية الذكية   الحرب الصليبية الناعمة   
سلب
الاطفال في أوروبا   حرب الجنس   العدو الاسرائيلي   السيسي القاتل اللعين   شهداء الأعتقالات   قانون ولاعدالة بالغرب 
محاربة الاسلام في الصين   محاربة الاسلام في الهند   محاربة الاسلام في ميانمار   المؤامرة السنية الشيعية   التصوف الاستراتيجي   صراع الاديان   حكمة وموعظة   وثائقية   المصور   أرشيف

 استمرار المشروع الصهيوني في تهويد القدس المحتلة 'من دون أن ترتفع الأصوات أو الأيادي العربيّة والإسلاميّة لتذبّ عنها وتحمي ساحتها'.



أمیركا تسعى لتوسیع میدان الفوضى في المنطقة وتعمل على تنفیذ مخطط كبیر یقوم على ضرب المسلمین بالمسلمین والأقلیات بالأكثریات



انعدام سيادة الشعب الدينية في بعض الدول الاسلامية وانتهاك حقوق المواطنين
من المشاكل التي يعاني منها العالم الاسلامي

 ان المشکلة الاولي في العالم الاسلامي هي ان الاستكبار العالمي بقيادة امريكا والغرب يعمل باستمرار على  زرع الفتنة وبث الفرقة في العالم الاسلامي لتبرير تواجده في المنطقة .
والمشكلة الثانية هي وجود بعض العملاء في عدد من الدول الاسلامية الذين يمهدون الطريق لتواجد الظالمين في الدول الاسلامية حيث ان مصالحهم رهن بمصالح اعداء الاسلام ويعملون على ايجاد موطئ قدم لهولاء الاعداء من خلال تطبيع العلاقات معهم.
المشکلة الاخرى تتمثل في جهل او خيانة بعض اتباع الدين الاسلامي المتطرفين بين الشيعة والسنة واهانة المقدسات من خلال تحريض على العنف والقتل و النهب.

الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حميد شهرياري"


تفجير داخل مسجد في بيشاور بباكستان 2022-3-4


تفجير مساجد السنة والشيعة في افغانستان يهدف لاشعال حرب اهلية

طهران / 23 ابريل 2022 /ارنا- أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية التفجير الذي وقع في مسجد لاهل السنة في ولاية قندوز الافغانية والذي ادى لاستشهاد واصابة العشرات من الافراد. وأشار في تصريح له الى سلسلة الهجمات الارهابية التي استهدفت افغانستان خلال الايام الاخيرة، معتبرا تصاعد حدة العنف والارهاب في هذا البلد بانه مبعث قلق بالغ، وقال: ان استهداف مسجد اهل السنة في ولاية قندوز يأتي استكمالا للهجوم الارهابي الذي وقع يوم أمس في مسجد للشيعة في مزار شريف ويظهر بوضوح الاهداف الخبيثة للارهابيين عملاء الاجانب الذين يحاولون اشعال حرب اهلية في افغانستان.
يذكر ان العديد من المدن في افغانستان شهدت خلال الايام الاخيرة سلسلة من التفجيرات والهجمات الارهابية من ضمنها الهجوم الذي استهدف مراكز تعليمية في كابول وراح ضحيته العشرات من الاطفال التلامذة والتفجير الذي طال احد المساجد في مزار شريف.


مكاتب ومؤسسات في كل من الامارات وهولندا، تقوم بعمليات نقل وغسيل الاموال الى الداخل الايراني  بأساليب معقدة
هولندا والامارات والبانيا تدعم المجاهدين الاكراد

 

مظاهرات الأكراد ضد أيران وتركيا في أوروبا تلاقي كل أشكال الدعم والتأييد من الدول الأوروبية

 الصور للعماد - هولندا - أمستردام - ساحة الدام - 2021

طهران / 2/ يناير 2023 ارنا – اعلنت وزارة الأمن الايرانية انها تمكنت من إلقاء القبض على العناصر الرئيسية لأكبر شبكة تمويل زمرة المنافقين الاجرامية " مجاهدي خلق اليسارية" الكردية، بالأموال والمعدات الخاصة لتنفيذ عملياتها الارهابية على الاراضي الايرانية . واصدرت وزارة الامن في هذا الخصوص بيانا اعلنت فيه : ، أن قواتها استطاعت ان تكشف عن أكبر شبكة لتمويل زمرة المنافقين " المجاهدي خلق " بالاموال والمعدات للفرق العملياتية الارهابية، وتم القاء القبض على 6 أشخاص من العناصر الرئيسية لهذه الشبكة خلال عمليات متزامنة جرت في عدة محافظات، واستدعاء 10 آخرين، وهي ماضية في ملاحقة باقي عناصر هذه الشبكة. هذه الشبكة يرأسها المدعى " علي محمد دولتي " نجل "غلام حسين " وهو من العناصر الرئيسية في زمرة المنافقين الارهابية ولديه عدة مكاتب ومؤسسات في كل من الامارات وهولندا، تقوم بعمليات نقل الاموال من الخارج بأساليب معقدة وغسيل الاموال وتوفير الوسائل المستخدمة لتنفيذ عمليات بواسطة الفرق الارهابية العملية لزمرة المنافقين. وان التابعين لزمرة المنافقين كانت لديهم في داخل ايران مكاتب ومؤسسات وأشخاص يقومون بتحويل الاموال والامكانات من خارج البلاد، ويباشرون في غسيل الاموال وازالة كل معالم هذه الزمرة، وبالتالي تسليم اسلحة ومتفجرات ومعدات اتصالاتية وتقنية للفرق الارهابية لاستخدامها في اثارة أعمال الشغب الأخيرة..
ومن
جملة الذين تم القاء القبض عليهم والد أحد اعضاء العمليات في الفرق الارهابية الذي كان قد القي القبض عليه قبل 3 سنوات وتسبب في هجوم اعلامي شرس واسع النطاق لانتسابه لاحدى الجامعات الصناعية المهمة في ايران. تجدر الاشارة هنا، أن هذا الشخص يحمل في سجله الانتساب الى زمرة المنافقين وقد ادين بالسجن على هذه الجنحة. وسيتم ملاحقة العناصر التي تقيم في الخارج عن طريق الشرطة الدولية "الانتربول" على خلفية تورطهم في تمويل الارهاب عمليات غسيل الاموال الممنهجة. وفي ختام البيان، حذرت وزارة الامن الدول التي تستضيف زمرة المنافقين بما فيها، البانيا وهولندا والامارات، من انها لن تحقق اي فائدة عبر  استضافة هؤلاء الجناة وبقاؤهم في هذه البلدان ستصاحبه أعمال غير قانونية وارهابية.

الصور للعماد

المعارضة الايرانية في هولندا - ساحة الدام أمام قصر الملكة بالعاصمة أمستردام وساحة البورصة ..2015 .. دعم وامكانيات متاحة وتشجيع

السيد علي الخامنئي:"هناك أياد خفية تحاول تأجيج التفرقة والفتنة بين المسلمين الشيعه والسنة".


الولايات المتحدة حاولت إخراج الأحزاب الإسلامية في العراق من الميدان

بغداد/18 اكتوبر/ 2021 ارنا- أكد رئيس مركز "النبأ" للدراسات الاستراتيجية في العراق هاشم الكندي، أن الأمريكيين لديهم مشاكل مع جميع الأحزاب والحركات الإسلامية العراقية وهم يحاولون خلق فتنة وإيقاعهم فيما بينهم. وقال الكندي خلال حوار خاص مع "ارنا": ان "الولايات المتحدة حاولت إخراج الأحزاب الإسلامية في العراق من الميدان، لكنها فشلت، ولا تزال الأحزاب الإسلامية هي التي تسيطر على المشهد العراقي". وأضاف، إن "الولايات المتحدة أرادت أن تنسب كل إخفاقات المشهد السياسي العراقي إلى الأحزاب الإسلامية، ولا سيما التيار الشيعي في العراق، لكن الانتخابات (البرلمانية)، بغض النظر عن هوامشها ونتائجها النسبية، أثبتت أن الشعب العراقي لديه الثقة في الأحزاب الإسلامية ولن يتخلى عن انتمائه الاسلامي". ولفت الكندي الى ان "الشعب العراقي بعث برسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أنه يريد العراق أن يبنى من قبل الإسلاميين وأن يحافظ على الحشد الشعبي".

وأشار إلى تاريخ التحركات الأمريكية في إثارة الفتنة بين جميع الفصائل العراقية لصالح النظام الصهيوني من خلال إضعاف عراق موحد: "إن الولايات المتحدة تريد اثارة الفتنة بين الشعب الواحد في العراق". وتابع "ولا تقتصر هذه الفتنة على الصراع بين الشيعة، بل إن واشنطن تغذي الخلافات الشيعية - الشيعية ، والسنية - السنية، والكردية - الكردية، وكل هذا معًا لإضعاف العراق في مواجهة المخططات الأمريكية"، مؤكدا "ويأتي في مقدمة هذه المخططات تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، لقد تابعت الولايات المتحدة هذا الأمر باستمرار، وحتى في العمليات السياسية والحزبية، تسعى هذه الفتنة الأمريكية المركبة إلى عراق ضعيف وغير متماسك".
وشدد قائلا: "حتى في اتفاق العراق مع دول مثل الصين ودول أخرى ، تدخلت الولايات المتحدة وتم منعها". واعتبر ان "(الوحدة والتعاون الكاملين) هما السبيل الوحيد لإفشال المخططات الأمريكية الصهيونية في العراق".
ويرى الخبير الإستراتيجي العراقي أنه "بما أن البيت الشيعي يشكل غالبية المجتمع العراقي وكذلك التنظيم السياسي، فإن الأمريكيين بدأوا فتنة بين الشيعة العراقيين، فواشنطن تسعى مرارا لخلق حرب أهلية في العراق". ووصف التوترات الاخيرة في العراق بالقول: "عندما رأوا أن الشيعة ما زالوا يتمتعون بالأغلبية، ركزوا على الحرب بين الشيعة، إن التلاعب بنتائج الانتخابات في سياق إحداث شرخ بين الأحزاب الشيعية أمر يستحق التأمل، لكن هذه الخطط الأمريكية لم تنجح في الماضي، وإن شاء الله لن تذهب إلى أي مكان في المستقبل".


التواصل والتعاون الوثيقين بين حوزة قم والأزهر في مصر

طهران/ 2021-7-16 - ارنا - بمشاركة علماء من ايران و مصر، العراق ، سوريا ، لبنان و امريكا ، اقام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ندوة افتراضية بعنوان : " دور المراكز العلمية و الثقافية في تقريب المذاهب الاسلامية" . وقال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية إن التواصل والتعاون الوثيقين بين حوزة قم والأزهر في مصر يمكن أن يكون له نتائج مفيدة للمسلمين حول العالم في مكافحة التكفير والتطرف. وقال إن الإسلام يعتبر المسلمين أخوة، وبالتالي يقوي الرابطة العاطفية بين المسلمين، موضحا أن الاخوة تقتضي أن يكون هناك سلام وإصلاح بين الأفراد، كما يقول سبحانه وتعالى "انما المومنون اخوة فأصلحوا بین اخویکم".وفي إشارة إلى تاريخ إنشاء الأزهر في مصر، قال: لقد أثبت الأزهر في تاريخه أنه كان رائدا في تحقيق الوحدة والأخوة، ومما لا شك فيه أن المؤسسات الدينية الكبرى مثل الأزهر والزيتونة في تونس وحوزات النجف الأشرف وقم قادرة على لعب دور فعال في خلق ثقافة التقريب والوحدة إذا كانت لديها حرية العمل والامكانيات.
وقال الأمين العام إن الدعوة إلى التقريب بين المذاهب الإسلامية لا تعني الاندماج في مذاهب أخرى والتحول إلى مذهب واحد، ولكن مفهوم التقريب هو محاولة التعايش بين المذاهب دون تحيز وعداء، وإن أفضل طريقة عملية للتعامل مع المفاهيم الخاطئة في المذاهب المختلفة هو الحوار، لأن الحوار المباشر واللقاء يمكن أن يحسم الصراع بين المذاهب المختلفة الذي لا مبرر له، ورؤية الأزهر الشريف في الحوار مع الآخرين، وفق القواعد المشتركة لكل البشر حتى يتمكنوا من إدارة اختلافاتهم بطريقة إنسانية من خلال التقارب من بعضهم البعض. وبخصوص تجارب الأزهر في مصر في التقريب بين المذاهب، قال ان مصر لديها خبرة قيمة في التقريب بين المذاهب الإسلامية، وفي أربعينيات القرن الماضي، تم إنشاء جمعية التقريب بين المذاهب الإسلامية في مصر، والتي تميزت بالاهتمام بخصائص المذهبين السنة والشيعية الإمامية، وتعززت فكرة التقريب بعد إنشاء دار التقريب في مصر، وبعدها أصدر الشيخ محمود شلتوت الملقب بالإمام الأكبر فتوى تعترف بمذهب الشيعة الإمامية .
وتابع: كما أصدرت دار التقريب العدد الأول من مجلة "رسالة الإسلام" عام 1949، وبحلول عام 1972 ، تم إصدار 60 عددا من هذه المجلة، كما صدرت في ذلك الوقت، الموسوعة الفقهية على أساس المذاهب الإسلامية الثمانية، وهي الجعفري والزيدي والإباضي والظاهري والمذاهب السنية الأربعة، و في عام 2006 استأنف الأزهر عمل دار التقريب، وقال الشيخ محمود عاشور رئيس الأزهر في هذا الصدد ان مهمة دار التقريب ردم الهوة بين الأمة الإسلامية والتقرب، لأن الاختلاف بين الشيعة والسنة اختلاف فقهي ولا يضر العلاقات بينهما.وهذا الرأي موجود الآن عند الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالي، وهو يقول إن الشيعة إخواننا المسلمين وهناك فتوى مشهورة وواضحة للشيخ محمود شلتوت عن التقريب والوحدة بين الشيعة والسنة.


الاسلام السياسي مناهض للظلم وهيمنة الاستكبار الغربي

 23 اكتوبر 2021/ ارنا – قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني : ان العلم والمعرفة ضالة الامة الاسلامية اليوم؛ مضيفا ان مسيرة التقريب بين المذاهب الاسلامية ينبغي ان تكون في مواجهة التطرف والتكفير، وعدم السماح لهاتين الظاهرتين ان تتجذر في مجتمعاتنا. واشار، خلال كلمته بمراسم اختتام المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية التي اقيمت عبر الفضاء الافتراضي في طهران، بأن تشكيل الامة الواحدة لن يتحق مالم يتمسك المسلمون بمشتركاتهم والمضي نحو اهدافهم الغائية المشتركة. وفي معرض الاشارة الى اهم العقبات التي تعرقل مسار تشكيل الامة الاسلامية الواحدة، حذّر من ابتعاد الامة عن هدفها المشترك. واوضح ان هزيمة الدول العربية في حرب العام 1967 امام العدو الصهيوني، كان بسبب دافعه القومي العربي، لكن في عصرنا الحاضر لم يتمكن العدو الصهيوني من مواجهة جموع المقاومين شيعة وسنة وليس الجيوش، بل تكبد الهزيمة لمرات عديدة وانكسرت شوكة "الجيش الذي لا يقهر". واضاف : ان الدافع في هذا النضال لم يكن على اساس القومية العربية، وانما الدفاع عن الاسلام السياسي المناهض للظلم وهيمنة الاستكبار الغربي، هو الاساس في ذلك.


ما الذي يجذب بعض الشباب في هولندا لارتداء ملابس تحمل شعار حزب الله اللبناني ؟ اعتبروه منظمة ارهابية مثل حماس وجماعة الاخوان المسلمين وكل الجماعات التي تعادي الكيان الارهابي الصهيوني


نتنياهو: استقلالية الأكراد والشيعة والسنة كلاهما أعداء لنا

صحيفة "معاريف" عن نتنياهو قال "فيما يتعلق بما يحدث في العراق، لا يمكننا أن نحل الصراع بين الشيعة والسنة، كلاهما أعداء لنا، إيران الشيعية وتنظيما القاعدة وداعش السنيين، لكن هناك فرصة لتعاون إقليمي محدود؛ علينا أن نتعاون مع مصر ودول أخرى لمنع المد الشيعي أو السني المتطرف داخل أراضي تلك الدول، علينا أن ندعم الجهود الدولية لتعزيز الأردن واستقلالية الأكراد"

التفاهم بين السنة والشيعة

شيخ الجامع الأزهر في مصر، أحمد الطيب : إن "هدفنا هو البحث عن وحدة الأمة الإسلامية لا فرقتها، فالأزهر لم يكن في يوم من الأيام مؤسسة فتنة أو فرقة بين المسلمين، فهو الذي نادى في القرن الماضي بالتفاهم بين السنة والشيعة، وهو حريص على هذه الوحدة، لأن ما أصابنا وما نكتوي بناره الآن ما جاء إلا من هذه الفرقة بين أصحاب المذهبين، فليكن هذا معلوما للجميع".ووصف شتم الصحابة بأنه فعل لـ"فرق منحرفة" تقول بـ"ردة الصحابة أو بخيانتهم لله ورسوله، واغتصابهم للخلافة من علي" مشيرا إلى عددا من "الفضلاء من علماء الشيعة" يتبرؤون من هذه الأقوال ولا يرضونها، منتقدا الغلاة . وقال الطيب : "كيف يكون هناك تلاق والسنة يسمعون إساءات ..؟ وفي المقابل نجد بعض السلبيات عند ...أهل السنة... مثل تكفير البعض للشيعة، والإصرار على تسميتهم بالرافضة، وهذا لا ينبغي..".

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن تفنيده الاتهامات التي وجهها بعض المنتسبين إلي المذهب الشيعي ضد صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم، وضد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، لا يخدم سياسة معينة.وأن "مَن يعرف الأزهر ويقرأ تاريخه وحاضره يدرك أنه فوق السياسات جميعها، ولا يمكن أن يكون جزءًا من أي سياسة، بل إن الأزهر مشاهد ومراقب خارجي ينظر إلي السياسات من أعلى، وهذا هو الذي جعل الأزهر يعيش حتى الآن، يدرس ويُدرس ويحافظ علي فكر المسلمين وعقيدتهم وعلى القرآن والسنة".

وأشار الطيب في حديثه الأسبوعي على الفضائيَّة المصرية إلى أنه "ليس من أخلاق شيوخه أن يخدموا سياسة معينة أو يقبضوا من أجل تنفيذ سياسة معينة، ولو كان الأمر كذلك لانتهى الأزهر واضمحل". وأن "سر بقاء الأزهر هو احتضانه للمسلمين جميعًا يحرس وحدتهم، ويقف بقوة ضد مَن يريد تفتيتها، أو مَن يريد بعث الفتنة بينها بأي أسلوب من أساليب بعث الفتنة".

واستطرد "نحن لم نختر هذا التوقيت للدفاع عن الصحابة رضوان الله عليهم، بل هذا التوقيت فُرِض علينا فرضًا، لأننا لاحظنا أن هناك أموالاً تضخ لتحويل شباب أهل السنة إلي المذهب الشيعي، وهذا الذي نعترض عليه؛ لأن هذا الأمر سوف يؤدي بالضرورة إلي فتنة وإلى إراقة دماء في بلاد أهل السنة".
وقال الطيب إن "هذا هو ما يرفضه الأزهر، ليس كراهية في فريق أو لتبني فريق آخر، ولكن تحسبًا وخوفًا من أن تسيل الدماء وتصير بلد كمصر مثل العراق أو سوريا". وشدد شيخ الأزهر على ضرورة أن "يُوجَّه سؤال المعترض على التطرق للدفاع عن الصحابة إلى هؤلاء الذين اختاروا هذا التوقيت لإشعال أو إذكاء البغضاء والكراهية بين الشيعة والسنة، فهذه القضايا أصبحت مطروحة الآن في الشوارع". وأن "العلماء في كل المنطقة سيسألون يوم القيامة عن هذه الفتنة التي فتت المسلمين، وأسالت دماءهم ، فنحن نقتل أنفسنا بالوكالة لمخططات عالمية والجميع يعلم هذا، ومنطقتنا الآن أصبحنًا مسرحا لهذه المخططات". وأوضح أن "الأزهر يتحدث في هذا القضايا ليتصدى للعبث بوحدة الأمة الإسلامية ولِيقول: أخرجوا المذاهب وأخرجوا الإسلام، وأخرجوا الدين من ألاعيب السياسة، وأنفقوا أموالكم الفائضة عن حاجتكم على الفقراء والبؤساء الذين أضرتهم الحروب كما قال الرسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ ، وَمَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا زَادَ لَهُ " صحيح مسلم".
ونبه شيخ الأزهر إلى أنه "سبق وأن دعا علماء السنة والشيعة إلى اجتماع لإعلان حرمة قتل الشيعي للسني وقتل السني للشيعي ولكن دون جدوى، مذكرًا الجميع بقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُه"، متسائلاً: فأين ذهب العلماء من هذا الحديث؟ كيف يلقون ربهم؟. وشد على أن "الأزهر لا يخدم سياسات بعينها، ولا يوظف المذهب الأشعري ولا علوم الأزهر في خدمة هذه السياسات، ويجب على المعترضين على دفاع الأزهر عن الصحابة وتحريمه لسبهم أن يبحثوا عمن يقف مع سياسات معينة  ويسندها ويتقدم صفوفها، هذا ما ننزه الأزهر الشريف عنه في الماضي والحاضر والمستقبل".

"المسلمون الذين يعيشون في الدول الغربية مهددون بالخوف والإقصاء والعنف"
"وسائل الإعلام الغربية تشارك عن قصد في الدعاية السوداء للإسلام والمسلمين"

رئيس الشؤون الدينية التركي : نار الفتنة والتفرقة أحاطت بالأمة الإسلامية والحرائق ترتفع في العالم الإسلامي
رئيس العلاقات الاسلامية في إيران: العالم "الكافر" شكّل الوحدة والتضامن ضدنا وعلينا كمسلمين أن نبني ونحافظ على وحدتنا وتضامننا "ضدهم "

2019-12-29 - رئيس الشؤون الدينية التركي قال خلال حفل استقبال رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في جمهورية إيران الإسلامية والوفد المرافق له.، إن الزيارة تحتوي على رسائل مهمة للغاية للبلدين والعالم الإسلامي حيث أن نار الفتنة والتفرقة قد أحاطت بالأمة الإسلامية.واضاف :"يتم القضاء على عزة ومجد وكرامة المسلمين اليوم من قبل بعضهم البعض أكثر من أي وقت مضى في التاريخ. ونزح الملايين من الناس من أوطانهم ومنازلهم ومساكنهم. وفي هذه الفترة التي ترتفع فيها نار الفتنة من الأهمية بمكان إعادة تأسيس وحدة الأمة وتأسيس قانون الأخوة. يجب علينا، كمسلمين، أن نسعى جاهدين معا لجعل الجغرافيا الإسلامية مكانًا للسلام مرة أخرى. وأن رئاسة الشؤون الدينية قد استنفرت جميع الوسائل لإخماد نار الفتنة في العالم الإسلامي. و"باعتبارنا مسلمين؛ يجب علينا أن نسعى جاهدين معًا لجعل الجغرافيا الإسلامية مكانًا للسلام مرة أخرى،ولتحديث القيم الأخلاقية للعيش المشترك، وبناء قانون قائم على السلام.
وأشار الى أن"المسلمون الذين يعيشون في الدول الغربية مهددون بالخوف والإقصاء والعنف". وأن وسائل الإعلام الغربية تشارك عن قصد في الدعاية السوداء للإسلام والمسلمين بعد هجمات 11 سبتمبر، و قال:"عندما ترتفع الحرائق في العالم الإسلامي، يجب أن تكون آلامنا ومتاعبنا وأدعيتنا مشتركة. وعلينا أن نقاوم ونواجه معًا التيارات الدينية الضارة التي تتصور العنف والبلطجة، والتي تتعارض مع وحدة الأمة وتتجاهل التاريخَ والماضيَ والتجاربَ الدينيةَ التي قدمتها الأمة الإسلامية.وكما هو معروف، فإن المسجد الأقصى والقدس لهما أهمية خاصة ومكان خاص لنا نحن المسلمين. القضية الفلسطينية التي نعيشها اليوم ليست فقط قضية شعوب المنطقة، بل قضية جميع المسلمين. لذلك، لا ينبغي النظر إلى القضية الفلسطينية المستمرة بكل معنى الكلمة، على أنها قضية أرض. إن فلسطين هي القضية المشتركة لنا جميعا، إنها مسألة مشتركة بالنسبة لنا جميعًا ". وأن أحد أسباب تسريع محاولات إسرائيل لاحتلال القدس هو تجزئة العالم الإسلامي.
واستطرد قائلا: يستهلك المسلمون اليوم طاقتهم من خلال الحرب الأهلية والمناقشات الفارغة، وخاصة القضية الفلسطينية والبحث عن الحلول للمشاكل المشتركة للمسلمين،  حتى لتوقيف النـزاعات في العالم الإسلامي من ليبيا إلى اليمن، من سوريا إلى العراق، نلاحظ بحزن انعدام الوحدة في العالم الإسلامي.
من جهته قال رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في جمهورية إيران الإسلامية بأن مشاكل الجغرافيا الإسلامية تنبع من العالم الغربي الإمبريالي.وأشار إلى أنه يجب على المسلمين الكفاح ضد الجماعات المتطرفة التي تستخدم اسم الإمبريالية العالمية والإسلام قائلا:"إن تركيا وإيران في القضية الفلسطينية تقاسمان نفس الفكرة، وهي قضية مقدّسة، وإن لدينا شراكة كبيرة مع تركيا، ولدينا علاقات وثيقة ووطيدة وتعاون كبير. وفي رأيي، بما أن العالم الكافر قد شكّل الوحدة والتضامن ضدنا، علينا نحن كمسلمين أن نبني ونحافظ على وحدتنا وتضامننا ضدهم. إن سبب وجودنا هنا اليوم هو إخبار إخواننا وأخواتنا الأتراك أننا على استعداد للتعاون معكم في العالم الإسلامي".

فکرة " التقریب بین المذاهب" بنی اساسها الامام الأکبر الشیخ محمود شلتوت وآیة الله البروجردی

طهران/ من ماجد حاتمی - منذ القدم والایرانیون ، لاسیما نخبهم العلمیة والفکریة والادبیة والدینیة والسیاسیة ، ینظرون الی مصر نظرة اجلال واکبار ، نظرا لدور مصر الکبیر والمؤثر فی الحضارة الاسلامیة والعربیة ، قدیما وحدیثا ، وهو دور لا یمکن لای بلد اسلامی فی العالم ان یتبوأه.حقیقة هذه النظرة الایرانیة الی مصر والنخب المصریة قد عایشها الفیلسوف المصری الدکتور عبد الرحمن بدوی ، خلال تدریسه فی کلیة الالهیات فی جامعة طهران فی العام الدراسی 1973-1974 ، کما جاء فی کتابه 'سیرة حیاتی'. واشار الدکتور بدوی فی کتابه الی ان الکثیر من المفکرین الایرانیین وبینهم المفکر الایرانی الشهید مرتضی مطهری ، کانوا یجلسون فی المقاعد الامامیة عندما کان یلقی محاضراته ، حیث کانت القاعة تمتلیء بالطلاب والاساتذة وهم یدونون کل کلمة کان یقولها الدکتور بدوی. وعند الانتهاء من الفصل الدراسی جمع الدکتور بدوی محاضراته فی کتاب اسماه 'تاریخ التصوف الاسلامی' ، یعتبر الان من المراجع المهمة للطلاب فی الجامعات الایرانیة.
لم یدر فی خلد الایرانیین ولو للحظة ان الدکتور بدوی مصری 'سنی' وانه قد 'یفسد عقیدتهم او انه یشکل خطرا علیها' او 'قد ینقل ما من شانه ان ینتقص من عقیدتهم ویرفع من عقیدة الاخرین' او 'ان الرجل خطر علی تشیعهم ' ، بل علی العکس تماما کانوا من اکثر الناس احتراما لافکار واراء ونظریات الدکتور بدوی ، الذی یقول فی الجزء الثانی من کتابه 'سیرة حیاتی' صفحة 262 : 'وشجعنی علی مواصلة الاقامة (ای فی ایران) الرعایة الکبیرة التی حظیت بها من جانب العلماء والاساتذة فی طهران ، وکانت شهرتی العلمیة هناک لاتقل عنها فی مختلف البلدان العربیة ان لم تزد ، و وجدت ان بعض دراساتی قد ترجمت الی اللغة الفارسیة ، مثل 'الامام علی ورهان بسکال' و مقدمة کتابی 'شخصیات قلقة فی الاسلام' ، وکان اهتمامهم اکثر بما نشرته من کتب ونصوص لابن سینا . فأحاطنی بعض اساتذة جامعة طهران وبعض العلماء المشتغلین بالدراسات الاسلامیة بعنایة فائقة وحرارة فی الاحتفاء انستنی ذکری تجربة سنوات لیبیا البغیضة'.
لم یکن الدکتور بدوی استثناء ، بل ان هناک الکثیر من اساتذة الجامعات والمفکرین المصریین درسوا ودرّسوا فی ایران ، وکانوا نافذة لیتعرف الایرانیون من خلالها علی افکار اخوانهم المصریین ، کما تعرفوا هم علی الثقافة الایرانیة ، دون ان یؤثر وجودهم فی ایران علی افکارهم وعقیدتهم ، وقد عادوا الی مصر دون ان ینقص او یزید شیء من هذه العقیدة!!.
اما العلاقة بین علماء الازهر الشریف والحوزات العلمیة فی ایران ، فکانت متمیزة و وطیدة ، ومن هذه العلاقة ، التی بنی اساسها الامام الأکبر الشیخ محمود شلتوت وآیة الله البروجردی ، انطلقت فکرة التقریب بین المذاهب الاسلامیة ، ولاخیار امام الامة الا بمواصلة درب هؤلاء العظماء ، لتقف علی قدمیها وتواکب رکب الحضارة ، التی کانت یوما رائدة لها.
لکن للاسف تصل هذه الایام من ارض الکنانة ، اخبار لا تسر من یحبون ویحترمون مصر وحضارتها وثقافتها ، فهذه الاخبار تتناقض مع ما هو معروف عن مصر واهلها وانفتاحها علی العالم الاسلامی.
من الاخبار المؤسفة والصادمة خبر إحالة الدکتور أحمد کریمة عضو هیئة کبار العلماء بالأزهر الشریف وأستاذ الشریعة إلی المحکمة التأدیبیة ، کما نُقل عن رئیس جامعة الأزهر الدکتور عبد الحی عزب ، الذی اعلن ایضا ، أن جامعة الأزهر فضلت أن یکون الفصل فی شأن کریمة للقضاء بدلاً من إصدار قرار إداری ، لافتاً إلی أن الحکم بشأنه قد یکون مغلظاً وربما یصل للفصل والإبعاد عن التدریس ونزع الصفة الدینیة والعلمیة عنه تماماً.
جریمة الاستاذ کریمة التی قیل انها اثارت ردود فعل واسعة فی الاوساط الازهریة ، کانت زیارته الی إیران وإلقاء کلمات أمام الحوزات العلمیة فیها . ولما کانت التهمة غیر مقنعة لای مواطن مصری مثقف ، حاولت جامعة الازهر ان تجعلها مقبولة من خلال التاکید علی ان استاذ کریمة فعل فعلته دون التنسیق مع الجامعة او اخذ الاذن منها! ، وذلک لابعاد تهمة الانغلاق وعدم الاستعداد لمواجهة الاخر عن الجامعة.
مع کل احترامنا لرئیس جامعة الازهر ، الا ان من الصعب القبول بهذا التبریر للعقاب الذی طال وسیطال الاستاذ کریمة ، لاننا تابعنا وبدقة ردود الفعل التی اثیرت ازاء هذه الزیارة ، جلها کانت من شخصیات سلفیة وهابیة اخترقت الثقافة المصریة بدعم من دولة خلیجیة کبری تعتبر المصدر لهذا الفکر المتکلس والمتخلف والمختلف مع الجمیع والمکفر للجمیع ، فهذا عادل نصر، المتحدث الرسمی باسم الدعوة السلفیة ، أشاد کما نقلت صحیفة 'الوطن' حینها بإحالة الدکتور أحمد کریمة الی التحقیق، وقال ' إن “الأزهر مازال حاملا لواء الدفاع عن صحابة الرسول الکریم .. هذا من حسن ظننا بالأزهر الشریف”.
الملفت ان الدکتور کریمة سافر إلی إیران ، وشارک فی مؤتمرات وندوات فکریة تحت عنوان التقریب بین المذاهب والتقی بعدد من علماء الدین الشیعة فی مدینة قم ، رد علی الهجمة التی یتعرض لها بالقول : إنه قدم مشروعاً للتعاون والعمل المشترک بین الحوزة العلمیة وجامعة الأزهر فی مجالات کثیرة، واقترح إقامة المؤتمرات المشترکة لمواجهة التطرف الإسلامی , واکد أنه سیمتنع عن السفر إلی طهران فی حال اعلنت مصر أن إیران دولة عدوة.
تصریحات الدکتور کریمة هذه تحمل رسالتین فی غایة الاهمیة ، الاولی ان الجهة او الجهات التی تخشی مثل هذه الزیارات ، هی التی ترفض ای مسعی للتقریب بین المذاهب ، والتی تروج للتطرف الدینی والطائفی فی مصر ، وهذه الجهات لیست سوی السلفیة الوهابیة بمختلف الوانها واشکالها ، والتی اذا ما تراجع الازهر امامها ، لا سمح الله ، فانها ستأخذ مصر الی حیث اخذت السلفیة بعض الدول العربیة والاسلامیة ، حیث لا یمر یوم دون ان تتلطخ شوارعها بدماء الابریاء بذریعة 'الجهاد' و 'الدفاع عن السلف والصحابة' و 'الوقوف فی وجه الرافضة والمجوس' ، بینما الحقائق علی الارض اثبتت کذب هذه المزاعم ، فهذه شعارات تختفی وراءها افکار فی غایة الخطورة ، فالسلفیة الوهابیة دیدنها نفی الاخر والقضاء علیه ان امکن ، ولا دخل لکذبة 'الصراع بین السنة والشیعة' فی کل ما یجری ، ویکفی القاء نظرة سریعة لما یحصل فی لیبیا وتونس والجزائر والصومال ومالی والنیجر ، حیث لاخوف هناک من غزو 'شیعی' ولا تمدد 'ایرانی' ولا هناک من یهدد 'السُنة'، ولکن ان الناس رغم ذلک تُقتل فی تلک البلدان باسم الدین والدفاع عن السلف الصالح والسنن!!.
اما الرسالة الثانیة فهی ، لماذا کل هذا الخوف من ایران ومن 'الشیعة'؟، لنفرض جدلا ان 'التشیع خطر علی السنة' ، فما هو سبب الخوف علی 'سُنیة' شخصیة علمیة رصینة وکبیرة مثل الدکتور کریمة ؟، هل من الممکن ان تتنازل مثل هذه الشخصیة عن عقیدتها لمجرد انها زارت ایران لبضعة ایام؟، الیس مثل هذه المواقف التی تتخذها جامعة الازهر الیوم ، هی تجسید عملی للانغلاق والتقوقع ، لتوفیر بیئة مناسبة وحاضنة للافکار التکفیریة المدمرة التی نسفت مجتمعات باکملها ؟، اذا کان حقا ان جامعة الازهر تخشی علی مصر واسلامها الوسطی المعتدل ، علیها اولا محاربة الفکر الوهابی السلفی الذی یروج لالغاء الاخر والعنف والتطرف ، ولسنا بحاجة لتذکیر اخوتنا المصریین لما یحدث فی سیناء والقاهرة واماکن اخری من تطبیقات عملیة لهذا الفکر التکفیری العبثی.
ایران لم ولن تکون یوما عدوة لمصر ، هذه الفکرة اکد علیها الدکتور کریمة من خلال تصریحاته ، لانه یعلم جیدا ، ان الشخصیة المصریة والثقافة المصریة ونظرة الانسان المصری للاسلام والمسلمین ، لا یمکن ان تری فی ایران عدوا ، مهما حاولت السلفیة الوهابیة المندسة فی الثقافة المصریة ، ان تعطب بوصلة هذا الانسان ، فهو عصی علی السلفیة.


الاعدامات السعودية لمواطينيها الشيعة في المنطقة الشرقية بالسعودية

لماذا يهتم الاعلام الغربي بالعلاقات الدموية بين السنة والشيعة ؟


 ائتلافات لحذف 200 قناة شيعية من أجهزة الريسيفر

عمون - اليوم السابع.2017-1-13 - شنَّت ائتلافات سلفية حملة ضد عدد من القنوات الفضائية التي زعمت بأنها “شيعية” وتبث مواد تتضمن سبًا وقذفًا في حق الصحابة وأمهات المؤمنين كما تروج للمذهب الشيعى بين عموم المسلمين بحسب الحملة.وقال وليد إسماعيل، مؤسس ائتلاف “الصحب وآل البيت”، وأحد المشاركين فى الحملة، إن هذه القنوات تطرح شبهات في كتب أهل السنة والجماعة وتدعو لفكر شيعي تصادمي وتدعو للشرك في مقابل التوحيد.وأشار إسماعيل في تصريحات لـ”اليوم السابع” إلى أن مصر تتعرض لحملة اختراقات شيعية عن طريق الفضائيات، وكذلك عدد من المواقع الإلكترونية الشيعية التي تتحدث باسم.وأوضح إسماعيل أن الهدف من هذه الحملة حماية أهل مصر من خطر الاختراق الشيعي، لافتًا إلى أن عدد هذه القنوات وصل إلى 216 قناة أغلبها يتم بثه عبر أقمار قريبة من “نايل سات” وهو ما يؤدي إلى التقاطها في أجهزة الاستقبال داخل مصر.


أن'الأعداء قد أحاطوا اليوم بالعالم الإسلامي،وهم بصدد إثارة الصراعات والاشتباكات بين المسلمين باسم الإسلام، وهذا أمر مؤسف،إلا أن الأكثر أسفاً هو الذين يعتبرون أنفسهم في مقام المفتي ويطلقون الفتاوى بهذا الشأن'       خطيب جمعة طهران


شيخ الأزهر يطالب : بـ" فتاوى تُحرِّم على الشيعي أن يقتل السني وتُحرِّم على السني أن يقتل الشيعي "

في حديث  الى الفضائية المصرية ،حول مستقبل الشرق الأوسط"،أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب على أن مصر ليس فيها شيعة، ولذلك الآن يراد إحداث فتنة فيها من خلال تكوين قاعدة شبابية تتمذهب بالمذهب الشيعي وإقامة حسينيات ثم بعد ذلك يقاتل الشباب الشيعي الشباب السني ويتصارعان وتقع مصر كما وقع غيرها في العالم العربي .وقال فيما قاله مقتنعا به من خلال اتصالاته بالغرب:"عاجلا وليس آجلا سيعاود النمط التاريخي في المنطقة - الخلاف بين السنة والشيعة- ظهوره إلى العلن" فتركيا إسلامية وإيران إسلامية، ستتنافسان على الزعامة وستكون المنافسة كما كانت عليه منذ عدة قرون بين المذهبين السني والشيعي".ولمواجهة الفتنة الكبرى وجه دعوته الى  علماء السنة وعلماء الشيعة إلى الاجتماع بالأزهر لإصدار فتاوى من المراجع الشيعية ومن أهل السنة تُحرِّم على الشيعي أن يقتل السني وتُحرِّم على السني أن يقتل الشيعي. وقال أن أحاديثه حول الشيعة لم يكن المقصود منها إحداث فرقة أو اختلاف أو إثارة ضغائن بين السنة والشيعة، إذ الأزهر حريص جدًا على وحدة المسلمين والأمة الإسلامية، خاصة في ظل هذه الظروف القاسية التي تمر بها أمتنا الإسلامية.


شیرازي: دعوة شیخ الازهرتضع حد لقتل المسلمین وتتصدی لخطاب الاسلاموفوبیا الذی یعتمده الغرب

قم/ 31یولیو/ ارنا- أصدر المرجع الدینی ناصرمکارم شیرازی بیانا أعلن فیه إن الدعوة التی وجهها شیخ الأزهر احمد الطیب لعلماء الشیعة و السنة من اجل إدانة الجرائم التی ترتکبها الجماعات المتطرفة تحول دون اراقة المزید من دماء المسلمین. وجاء فی البیان ان احمد الطیب أکد علی ضرورة تقریب الشیعة والسنة معلنا بذلک ان الأزهر یولی اهمیة بالغة للانجازات التی قد تتحقق من خلال هذا التقریب. واضاف البیان إن شیخ الأزهر دعا جمیع علماء وزعماء الشیعة و السنة لعقد اجتماع فی الأزهر الشریف لاصدار فتوی لاستنکارالمجازر التی ترتکب ضد المسلمین .وعبر شیرازی فی بیانه عن شکره لیقظة شیخ الازهر و اشرافه الدقیق علی مایجری فی العالم الاسلامی مؤکدا ان هذه المبادرة لاتسهم فی وضع حد لقتل المسلمین العزل فحسب بل تتصدی لخطاب الاسلاموفوبیا الذی یعتمده الغرب. وأکد ان قتل غیرالمسلمین من قبل أی جماعة کانت وفی أی مکان من العالم بعید عن تعالیم الاسلام و انه عمل مدان ومرفوض من الجمیع.


السید فضل الله یدعو لمواجهة وسائل الإعلام التی تعمل لإذكاء الفتنة

بیروت – رأى فضیلة السید علي فضل الله، 'أن المرحلة الخطیرة التي نعیشها على مستوى المنطقة، تستدعي أن نتحرك إسلامیاً وعلى نطاق واسع، لنزع الصفة المذهبیة عن الملفات التي تعصف بالمنطقة، داعیاً إلى التحرك العاجل في مواجهة وسائل إعلام تعمل لإذكاء الفتنة من خلال التعرض للرموز الإسلامية التاریخیة'.و أكد السید فضل الله 'أهمیة التحرّك على مستوى المنطقة، من خلال العنوان الإسلامي الجامع، بعیداً عن العناوین المذهبیَّة التي تحاول جهات خارجیّة و وسائل إعلام متعدّدة التّرویج لها، مشیراً إلى أنَّ الخطر یكمن في إدخال المسألة السوریَّة في عمق الملفّات التي تعیشها بلدان المنطقة من خلال العنوان المذهبي'.
وقال: 'إن المرحلة تحتاج إلى تحرّك إسلامي واسع النّطاق یعمل لنزع الصفة المذهبیَّة عن هذه الأزمة أو تلك، وبتحرك على نطاق واسع لردم الهوّة بین المسلمین السنّة والشیعة'، مشیراً إلى 'الدور الكبیر للأزهر الشریف في هذا الشّأن، وإلى ضرورة التواصل معه بعیداً عن التعقیدات السیاسیّة النّاشئة من هذا الملفّ أو ذاك'. ولفت السید فضل الله إلي ان 'ثمة وسائل إعلام تمارس دوراً خطیراً فی العمل الدّائم لإثارة الحساسیات المذهبیَّة، وفي الإساءة إلي الرّموز الإسلامیّة التاریخیّة من الصّحابة الكرام وغیرهم، داعیاً إلى التصدّی لهؤلاء الّذین یخدمون المشاریع المعادیة للأمّة بطریقة مباشرة أو غیر مباشرة' .

عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر: مدّ الشيعة يدهم للسلم فيجب مدّ أيدينا أيضًا للسلم والمحبة

قال الدكتور محمد عبد العاطي، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن "الإسلام دين عالمي يستوعب ويدعو للحوار مع كل الناس وحتى الكافرين، كما قال الله سبحانه وتعالى: "تعالوا إلى كلمة سواء"، وعلى أية حال إذا كان الله يأمرنا بالتحاور مع غير المسلمين، فمن الطبيعي أن يكون هناك حوار بين المسلمين" وأن الإسلام يدعو للحوار كما قال الله سبحانه وتعالى: " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، وقوله للرسول صلى الله عليه وسلم: "فذكر إنما أنت مذكر ليس عليهم بمسيطر"، فالشيعة في النهاية مسلمون وإذا كنا مختلفين في المذاهب، وبحسب قول الله تعالى: "هو سماكم المسلمين" ولم يقل الشيعة أو السنة، كما جاء في الآية "إن أمتكم أمة واحدة"، وذكر أيضًا في الآية "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". وأن "ما يفعله الشيعة من سب والتجاوزات في حق الدول العربية، يجب حلها بالحوار ودعوتهم للتآخي والتعاون وأن يغير بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه، كما قال الله في كتابه: "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم". كما أن الإسلام يأمرنا بالتعاون على البر والتقوى، وألا نتعاون على الإثم والعدوان، فالخلاف والفرقة لا يأتي إلا بالضعف، وكل هذا يجعلنا نسعى للود أفضل من العداء والقتل، وقبول الدعوة السلفية ليست لتأييدنا ما يفعلوه من انتهاكات وأخطاء، بل للبحث عن تعديل، فإذا مدّ الشيعة يدهم للسلم فيجب مدّ أيدينا أيضًا للسلم والمحبة، فالأزهر مفتوح وعنده كامل الاستعداد للتحاور مع كل الناس".

الأزهر:الشیعة مسلمون ولا نکفر أحدا ودمائهم وأموالهم کدماء السنة

25 یولیو/ ارنا - قال وکیل الأزهر عباس شومان  فی تصریحات صحفیة نشرها موقع 'الفرات نیوز':إنه فی حالة عقد اجتماعا بین علماء الشیعة والسنة فمن النتائج التی ستصدر عن هذا اللقاء، إعلان تحریم دماء الشیعة وأموالهم کدماء السنة وأموالهم، وأن جمیع صور الاعتداء بین الشیعة والسنة محرمة شرعا.
واضاف 'انه سیعلن علماء السنة والمرجعیات الشیعیة احترام کل الصحابة وأمهات المؤمنین ویحرمون التعرض لهم بما یقلل من احترامهم، وسیتفق الشیعة والسنة علی مبدأ عدم السعی لفرض مذهب علی أهل مذهب، وأنهم یحترمون سیادة جمیع الدول علی أراضیها ویرفضون احتلال أرض الغیر بالقوة، وأنهم یبرؤن من جماعات العنف والتطرف ومن یقف خلفهم، وأنهم یرون ضرورة استمرار التواصل والحوار والتعاون لنشر سماحة الإسلام والعمل فی إطار المشترکات الدینیة والإنسانیة'.
وتابع ' تفاوتت ردود الفعل حول دعوة الإمام الأکبر للمرجعیات الشیعیة لزیارة الأزهر الشریف والاتفاق علی کلمة سواء فیه بین مرحب وهو الاتجاه الغالب، ومقلل من إمکانیة تحققها علی أرض الواقع، ومن أعجب ما برر به بعض من یرون هذا الاتجاه الأخیر لعدم الإمکانیة هو ضرورة أن یحیی الأزهر فتوی الشیخ شلتوت بأن المذهب الشیعی مذهب إسلامی، وکأن الأزهر لایعترف بإسلام الشیعة أو مذاهبهم'.
واکمل 'علی أصحاب هذا الاتجاه أن یعلموا بأن الأزهر لا یکفر فردا مسلما فضلا عن فصیل أو دولة، وعلیهم أن یعلموا بأن جامعة الأزهر تذخر رسائل الباحثین فی الماجستیر والدکتوراه بآراء من المذاهب المعتدلة للشیعة، وأن المذاهب المعترف بها من الأزهر الشریف من بینها مذهب الشیعة الزیدیة ومذهب الشیعة الإمامیة، وأنه لا حرج علی دارس فی الاستدلال بأی من المذهبین کاستدلاله بمذاهب أهل السنة الأربعة'.
واختتم قائلا 'الشیعة قسم من المسلمین لاینازع فی ذلک أحد من علماء الأزهر، ولذا فإن هذه الدعوة التی أطلقها الإمام الأکبر تهدف إلی ترسیخ هذا المعنی لدی الکافة'.


ظريف لمفتي آل سعود : نحن وأنتم لا نتبع نفس الدين ..

2016-9-7  - رد وزير خارجية ايران، جواد ظريف، على تصريحات مفتي آل سعود، عبدالعزيز آل الشيخ، والتي وصف فيها المسؤولين الإيرانيين بأنهم 'أبناء المجوس' ردا منه على هجوم للمرشد الإيراني، علي خامنئي، على بلاده. واعتبر الوزير الإيراني أن 'دين الإيرانيين مختلف' بالفعل عن معتقدات المسؤولين الدينيين بالمملكة.وقال ظريف، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: 'بالفعل. ليس هناك من تشابه بين إسلام الإيرانيين ومعظم المسلمين وبين ما يبشر به كبير شيوخ السعودية' على حد تعبيره.
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي قد هاجم بشدة السعودية ، متهما المملكة بارتكاب تجاوزات خلال الحج وحمّلها مسؤولية التدافع الدموي في مشعر منى العام الماضي، كما هاجم رجال الدين في المملكة والمفتين فيها.واستدعى موقف خامنئي ردا قاسيا من مفتي المملكة، عبدالعزيز آل الشيخ، الذي اتهم المرشد بـ'العداء للإسلام' والتحدث من منطلق الخلاف مع الطائفة السنيّة قائلا: 'يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة.'

على علماء الدين العمل في "اقامة الحق والعدل" و"مقارعة الظلم والفساد والفتنة" من خلال معرفة الزمن
هناك اشخاص يبحثون عن اساءة محتملة لمقدسات اهل السنة في بعض الخطابات او في بعض الکتب الشيعية لکي يثيروا تشاؤم اهل السنة ازاء ابناء الشيعة

طهران /ارنا -13/ 5 . اعتبر السيد علي الخامنئي "التقدم والتعقيد في اساليب انتقال الفکر" و"وجود حکومة اسلامية في ايران" بانهما من ميزات الحقبة الراهنة. واضاف بان على علماء الدين العمل بمسؤوليتهم الکبيرة جدا في "اقامة الحق والعدل" و"مقارعة الظلم والفساد والفتنة" من خلال معرفة الزمن والاهتمام والاستفادة الکاملة من هاتين الميزتين. واعتبر علماء الدين بانهم رواد اصلاح ورقي وتقدم الشعب وقال:ان واجب علماء الدين لايقتصر على بيان الحلال والحرام الالهي بل ان عليهم باعتبارهم ورثة الانبياء ان ينهضوا ويقارعوا کل مظاهر الطاغوت واولئک الذين يفرضون صنم وجودهم على الشعوب.
ولدى استعراضه ميزات الحقبة الراهنة اشار الى التغييرات العميقة التي طرأت على اساليب ووسائل انتقال الفکر واضاف: ان الاستکبار اليوم بالاضافة الى اشهار سيف التهديد
، يستفيد من کافة وسائل الاعلام الحديثة  والاساليب الفنية والثقافية المتطورة في اذهان طلبة المدارس والجامعات موصياً العلماء: باعتبارکم حماة العقيدة عليکم تنظيم مواجهة حديثة لهجوم الاعداء وذلک من خلال الاهتمام بافکار ومشاعر جيل الشباب.
واعتبر وجود حکومة تعتمد على القرآن والشريعة في ايران بانه الميزة الثانية للحقبة الراهنة واضاف: بالتاکيد اننا لاندعي ابدا ان هذه الحکومة قرآنية تماما لکننا نعتقد ان جهة الحرکة والسعي صحيحة
وان الرغبة القلبية للشعوب وانشداد طلبة ونخب العالم الاسلامي الى النظام الاسلامي بانهما من اسباب المواجهة العدائية للمستکبرين وبعض الحکومات الرجعية في المنطقة للجمهورية الاسلامية واضاف: ان السعي لاثارة الخلاف بين الشيعة والسنة وتوجيه التهمة الکاذبة بترويج التشيع الى بعض الاشخاص وذلک في بلد شعبه من اهل السنة المحبين لاهل البيت، من المؤشرات الاخرى لخوف المستکبرين وبعض الحکومات الرجعية في المنطقة من الثورة والنظام الاسلامي.

واکد سماحته على ضرورة التعرف على الاصدقاء والاعداء, مستعرضا بعض الاساليب المعقدة للاستکبار العالمي قائلا: في ذروة الدعم الشامل من قبل الشعب والنظام الاسلامي لمظلومي فلسطين خلال حرب الـ22 يوما على غزة بدا فيروس شيطاني مدمر ينتشر في المجتمع فجأة، اعتبر الفلسطينيين ناصبيين واعداء لاهل البيت لکي يرغم بذلک الجمهورية الاسلامية الايرانية على التراجع عن مواقفها وعدم ابداء دعمها للشعب الفلسطيني عبر بث روح التشاؤم تجاه اهل السنة واستفزاز الشعب.
وصرح في هذا المجال بالقول: في المقابل هناک اشخاص يبحثون عن اساءة محتملة لمقدسات اهل السنة في بعض الخطابات او في بعض الکتب الشيعية لکي يثيروا تشاؤم اهل السنة ازاء ابناء الشيعة لکن ينبغي على ابناء الشعب خاصة علماء الشيعه والسنة الوقوف بوجه تحرکات العدو الجلية والخفية من خلال التفهم العميق للمؤامرات المعقدة التي يحوکها مناهضو الاسلام وان لايسمحوا بان تمس التفرقة والخلافات وسوء الظن بالوحدة والتناغم والتعاون الموجود بين ابناء الشيعة والسنة.


الشاعر العراقي أحمد النعيمي صاحب قصيدة "نحن شعب لا يستحي" شيعي، يقول في قصيدته :
نحن شعب لا يستحي ... السنا من بايع الحسين ثم خنّاه؟
ألم تكن قلوبنا معه وبسيوفنا ذبحناه؟
ألم نبكي الحسن بعد أن سممناه؟
ألسنا من والى على وفي صلاته طعناه؟
ألسنا من عاهد عمر ثم غدرناه؟
ألم ندعي حبه، وفي الصلاة لعّناه؟
قسمًا نحن شعب لا يستحي
نحن قطاع الطرق وخونة الدار
نهدر دم المسلم ونهجم على الجار
نعتمر عمائم بيضاء وسوداء وما تحتهما عار
والله نحن شعب لا يستحي
نحن جيش القادسية وجيش القدس وجيش ام المعارك وجيش المهدي
ونحن أيضًا أتباع الأعور الدجال
نحن خدم الحسينيات والجوامع والمساجد والكنائس والملاهي والبارات
ونحن أيضًا أتباع الشيطان تحت السروال
نحن شعب لا يستحي
قاتلنا إيران مع صدام
وحاربنا مع إيران ضد صدام
بربكم هل رأيتم كهذا الحجم من الإنفصام
نحن شعب لا يستحي
مبروك…. عراقنا أكبر حديقة حيوان بشرية
حكومتها إيرانية تحكم قطعانًا عراقية

مقطع فيديو للشيخ محمد متولي الشعراوي، يتحدث فيه عن الحرب التي دارت بين الصحابيَيْن "علي بن أبي طالب"، و"معاوية بن أبي سفيان". ويظهر من خلال الفيديو تفسير الشيخ الشعراوي للآية الكريمة من سورة الأنفال "يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا"، والتي تناول من خلالها الحرب التي دارت بين الصحابيين.
وأضاف الشعراوي أنها لما وقعت معركة صفين بين الصحابة، قتل فيها الصحابي الجليل "عمار بن ياسر"، فلما قتل تذكر الصحابة قول الرسول صلي الله عليه وسلم: عمار تقتله الفئة الباغية"، فعلموا أن طائفة معاوية ومن يقاتلون معه هم الطائفة الباغية.
وأشار الشعراوي إلى أن عمرو بن العاص ذهب لمعاوية وأخبره بما وقع بين الناس، وأن جيشه سوف يتحول إلى جيش على قائلاً: "فشت فاشية في الجيش لو استمرت لم يبق معنا أحد"، وذكره بحديث "عمار تقتله الفئة الباغية"، فقل له معاوية: "إنما قتله من أخرجه للقتال".
واختتم الشعراوي حديثه قائلا: "وهذا يبين قول الله تعالي "يجعل لكم فرقانا"، حيث وصلت مقولة معاوية لعليّ -رضي الله عنه- فقال: سلوه من قتل "حمزة بن عبد المطلب" -في إشارة منه أنه لن يستطيع القول بأن من أخرجه هو من قتله.

أعنف تعليق حول الشيعة في ماليزيا

 مطبوعات تهاجم الشيعة في ماليزيا وتوزع مجانا بتمويل سعودي

2019-9-6 -ر- حذرت السلطات الدينية في ماليزيا من "الإسلام الشيعي"، وطلبت من مساجدها أن تدعو في خطب الجمعة إلى اليقظة، تجاه انتشار "التعاليم المنحرفة" للمذهب الشيعي وفق ما جاء في وكالة رويترز للأنباء. وقالت إدارة الشؤون الدينية إن على المسلمين ألا يتأثروا بممارسات الطائفة الشيعية.
ففي خطبة  يوم الجمعة التي تصدرها السلطات الدينية الحكومية.، والتي تعممها على المساجد قالت إن الأيديولوجية الشيعية "تقيد ضحاياها" حسب وصفها عن طريق المؤسسات التربوية وكتب الأطفال والقصص والرسوم المتحركة، إضافة إلى وسائل أخرى. وأضافت وزارة الشؤون الدينية قولها إن "على الأمة الإسلامية أن تمثل أعين السلطات الدينية وآذانها، عندما يتعلق الأمر بانزلاق نحو الشبهات تحت رداء الإسلام"، واصفة الممارسات الشيعية "بالمتطرفة والمثيرة للاشمئزاز".
هشام بافان أحمد الأستاذ في الجامعة الإسلامية الدولية في كوالا لمبور، قال: إن ما جاء في الخطبة يمثل أعنف تعليق يخص الشيعة في ماليزيا.


صحيفة الاندبندنت وتحليل لباتريك كوبرن مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الاوسط : إن السعودية وحكام الخليج السنة يدعمون دعاة الكراهية على يوتيوب و كل دعاية تفتح ابواب الحرب بين السنة والشيعة وإن الدعاية المناهضة للشيعة التي يروجها رجال دين مدعومون من السعودية او يقيمون فيها وفي غيرها من دول الخليج تخلق مكونات حرب طائفية في العالم الاسلامي بأسره
وإن القنوات الفضائية ومواقع الانترنت و يوتيوب وتويتر الذي يصدر من دول الخليج او عن طريق تمويل منها تعد محور حملة لنشر البغضاء الطائفية في كل ارجاء العالم الاسلامي .


فصل المقال فيما بين الشيعة والسُـنة من اتصال

جريدة المصري اليوم / مقالا لجمال البنا

كتب فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي ردًا مطولاً علي كلمة الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، جمع فأوعي، وعرض فيه قضيته بأسلوب مبين واضح دون تردد أو اعتذار، بل قالها مدوية لأنها قضية إيمان، وكرر تحفظاته التي تحول دون تحقيق تقارب حقيقي من الشيعة، وبدد كل شبهة يثيرها البعض علي موقفه، واتسم الرد بنبرة عالية، فهو يدق ناقوس الخطر ليوقظ الغافلين ولابد أن يكون صوته عاليا

القضية اللافتة للنظر أن الشيخ بعد أن تحدث عن تحفظاته المعتقدية علي الشيعة، ركز الحديث علي التحذير من الغزو الشيعي، واعتبر نفسه النذير الذي يحذر قومه من «حريق مدمر» وخطر داهم يقضي قضاء مبرمًا علي الإسلام.

بين خطر وهمي وخطر حقيقي:

رأي فضيلة الشيخ أن الخطر الداهم و «الحريق المدمر» هو الغزو الشيعي.

وأنا لا أري في هذا أي نوع من الخطر، كما أني لا أري خطرًا في أي «غزو» وهابي أيضًا.

فالوهابيون والشيعة إخوة لنا يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونستطيع أن نتحدث معهم بلغة القرآن والرسول، وهم جميعًا يستظلون بمظلة الإسلام، ولا أري خطرًا في أن يتحول السُـني إلي شيعي أو وهابي، فهذه كلها مذاهب إسلامية، وإيران والسعودية قاعدتان من قواعد الإسلام يحميانه ويدعمانه خاصة إذا تعاونتا، وهما جناحا أمة محمد.

وقد أعاد فضيلة الشيخ انتشار الشيعة في مناطق لم يكونوا بها من قبل إلي خطط وتكتيكات واستراتيجية إيرانية، وهذا غير صحيح، والصحيح أن الجماهير أرادت أن تعاقب حكامها بتأييد الشيعة من باب النكاية من ناحية، ولأن عدو عدوي صديقي، فليس للشعوب الإسلامية من عدو سوي إسرائيل وحاميتها أمريكا، وهاتان هما عدوتا إيران، والنتيجة أن إيران صديقة، ونحن وهي في خندق واحد، وقد رأي الناس أن التأييد الإيراني لحزب الله مكن الحزب من أن يرد إسرائيل علي أعقابها ويفسد عليها مخططها، ولولاه لكان الصهاينة هم سادة بيروت.

وتأمل موقف المواطن المصري الذي تكالبت عليه الهموم وأطبقت عليه الحاجة والفاقة نتيجة الفساد المستشري، وهو يري حكومته التي تحكمه بقانون الطوارئ والأمن المركزي، وهي مستخذية مستسلمة ترفض أن تفتح معبر رفح، وتصبح شريكة في سجن مليون ونصف المليون فلسطيني، ويقارن هذا الموقف بموقف إيران الصلب أمام تحديات العالم أجمع، أو يسمع صيحات نجاد ضد إسرائيل، أفلا يتعاطف هذا المواطن مع إيران؟!

فإذا كانت مجموعات من الشعوب العربية انضمت للشيعة، فإن هذا لم يكن من مدخل العقيدة، ولكن من مدخل التعاطف مع إيران وسياستها.

إن الجماهير لا تنتقل من مذهب إلي مذهب نتيجة مخططات تضعها دولة ما، إن الجماهير تنتقل بإرادتها، وقد كان الاتحاد السوفيتي يدعم الأحزاب الشيوعية، وقد أبقي هذا علي الأحزاب ولكنه لم يكسب لها الأعضاء، علي حين أن هجرة الألوف من العمال والمهنيين المصريين إلي السعودية والخليج وبقاءهم سنوات طوالاً أثرت علي فكرهم فعادوا يبشرون بفكر وهابي.

والخطر الذي تحدث عنه فضيلة الشيخ نتيجة التشيع في العراق والحوثيين في اليمن، إنما يعود ــ بالنسبة للعراق ــ إلي أن الولايات المتحدة عندما فشلت في تحقيق مخططاتها كاملة، فإنها عمدت إلي إثارة المجموعات والدس بينها، وليس هناك ما هو أسهل من هذا، خاصة أن هناك فرق مرتزقة وجواسيس من كل نوع، بحيث أصبح كل فريق يضرب في الآخر، أما بالنسبة للحوثيين فلو أن الحكومة اليمنية لجأت إلي أسلوب الحوار لحلت مشكلتهم بأهون سبيل، ولكنها عمدت إلي القوة، فأوجدت القوة لدد العداوة.

ننتهي إلي أن الخطر الذي تصوره فضيلة الشيخ، ورأي فيه نارًا مدمرة، يكاد يكون خطرًا وهميا، أما الخطر الحقيقي فليس الذي يأتي من إيران أو السعودية، ولكن ما يأتي من الغرب أو إسرائيل وأمريكا، وقد بدأ الغرب منذ وقت مبكر في الغزو الفكري بتأسيس الهيئات التبشيرية والمدارس التي تعلم فيها «الأرستقراطية» العربية، وتأمل مثلاً الجامعة الأمريكية في مصر، إنها دولة داخل دولة، وقد أعلنت أخيرًا رفضها دفع الضرائب.

هذا عن الغزو الثقافي، وهو خطر حقيقي، علي أن هناك الغزو السياسي، فالولايات المتحدة منذ أن حكم صقور المحافظين والمتأثرون بالمسيحية الصهيونية وهم يرسمون الخطط لاحتواء المنطقة عن طريق الأحلاف أو المعاهدات وتكبيلها بالديون، وفي النهاية الغزو العسكري، وقد غزت العراق ووضعت قواعدها في الخليج ودمرت أفغانستان، والقوة الوحيدة الصامدة أمامها هي إيران التي فشلت كل التهديدات الدولية في إخضاعها، وأصبح توجيه ضربة نووية لها مسألة وقت.

هذا هو الخطر الحقيقي الذي يهدد إيران بأن تعود إلي ما قبل الثورة الصناعية، بدلاً من أن تتقدم لتصل إلي القنبلة الذرية، وإذا هُزمت إيران ــ لا قدر الله ــ فإن الهزيمة ستلحق بالشرق كله بعد أن زالت القوة الوحيدة فيه.

الشيء الوحيد الذي يحول دون هذه الكارثة هو أن تتوحد ــ أو علي الأقل تتعاون ـ الجهود لدعم إيران والوقوف معها، إن هذا وحده هو الذي يجعل أمريكا وإسرائيل تترددان في القيام بخطتهما الإجرامية.

وهذا التكييف للخطر الحقيقي بجعله الخطر القادم من إسرائيل وأمريكا، يفرض علينا دعم إيران، والتعاون معها ومساندتها.

وهذا نقيض ما ذهب إليه فضيلة الشيخ.

قضية المعتقــدات:

لخص الشيخ تحفظاته علي أي تقريب مع إيران قبل تسوية نقاط تتعلق بالعقيدة، أبرزها، كما قال في رده بالحرف الواحد:

(١) الموقف من القرآن الكريم، وأنه كلام الله المكتوب في المصحف لا يقبل الزيادة ولا النقصان.

(٢) الموقف من الصحابة وأمهات المؤمنين الذين نقلوا إلينا القرآن وحفظوا لنا السُـنن، وهم تلاميذ المدرسة المحمدية، وهم الذين فتحوا «الفتوح» وأدخلوا الأمم في الإسلام، فلا غرو أن أثني عليهم القرآن، وأثني عليهم الرسول، وجعل قرنهم خير القرون بعد قرنه، كما سجل لهم التاريخ بطولات وصفحات ومواقف أخلاقية بمداد من نور، فلحساب من نشوه تاريخ هؤلاء الأبطال ؟ ولماذا يريد البعض منا أن يصور تاريخ خير قرون الأمة وكأنه ظلمات بعضها فوق بعض ؟

وبالنسبة للقرآن فأؤكد لفضيلته أن المصحف المستخدم (في إيران) والمطبوع في إيران هو نفسه المصحف الذي بين أيدينا في القاهرة، وقد تأكدت من ذلك خلال زيارتين لي لإيران.

حقاً أنه جاء في كتابات التشيع الصفوي إشارات إلي مصحف فاطمة، وإلي الجفر، ولكن هذه تخريفات التشيع الصفوي التي لا يصدقها أحد الآن، وهي انحرافات توجد في كل الهيئات، خاصة إذا ابتليت بالعمل السري، وقد ظل الشيعة مُحاربين طوال خمسة قرون، وتعرضوا لاضطهادات الخلافتين الأموية والعباسية معًا، فعمدوا إلي التخفي والعمل السري، وفي هذا المناخ لابد أن يظهر ويترعرع كل انحرافات العمل السري، ثم قامت الدولة الصفوية التي حشدت المعجزات والكرامات وعلم الغيب والعصمة للأئمة، ولوثت أسماء أبي بكر وعمر وعائشة، ولم يصدر هذا في حقيقته عن إيمان عقدي، ولكن عن بروباجندا سياسية.

فالدولة الصفوية دخلت في حروب متصلة مع الدولة العثمانية التي تمثل السُـنة، فاستهدف الصفويون المساس بأعز رموز السُـنة، وفي حمية الحرب دخلت هذه الخرافات في التراث الصفوي الشيعي، وقد استبعدها كثير من المصلحين الشيعة، وبوجه خاص علي شريعتي الذي أجري فصلاً حادًا ما بين التشيع الصفوي والتشيع العلوي (نسبة إلي علي بن أبي طالب)، ورفض الأول تمامًا واعتبره قطعة من الخرافة.

أما حديث الشيخ عن الصحابة وعن التاريخ الإسلامي، خاصة في القرن الذي اعتبر أفضل القرون، فليسمح لي فضيلته أن أنعش ذاكرته بشيء مما حدث في القرن الأول، فقد قُتل الخليفة عثمان وهو يقرأ المصحف وزوجته تذب عنه باليدين حتي بترت السيوف أصابعها، وعندما أرادت السيدة عائشة أن تصلح بين فريقي معاوية وعلي وقادت جيشها أصبح هودجها هو هدف المهاجمين، وأصبحت حمايتها هي هدف المدافعين، وكم من أيدٍ قطعت حتي لا تصل إلي الهودج، وعائشة تُعد أم المؤمنين، أي أنها أمهم جميعًا.

وأسوأ ما حدث أن يقف نصف المسلمين بمن فيهم من الصحابة يقاتلون النصف الآخر في صفين ! وكان الرسول قد توعدهم: «لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم أعناق بعض»، وقال: «إذا تلاقي المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار».

وكما قُتل عثمان وهو يتلو القرآن، قُتل علي وهو ينادي للصلاة من فجر ١٧ رمضان، وحوَّل معاوية الخلافة إلي ملك عضوض وراثي، وعندما رفضت المدينة أن يلي يزيد الخلافة سار إليها جيش يقوده رجل كأنه أعدي أعداء الإسلام ففتحها كما لو كانت مدينة وثنية وأباحها للجند ثلاثة أيام، قُتل فيها كل الصحابة، وكل من شهد بدرًا، وانتهكت حرمات النساء، وأُجبرت البقية الباقية علي أن تبايع علي أنها «خُول يزيد».

وحُوصرت الكعبة، وضُربت بالمنجنيق، وقُتل عبد الله بن الزبير وُصلب، وحدثت كربلاء التي كادت تقضي علي النسل النبوي، لولا علي الصغير الذي احتضنته أخته زينب وتشبثت به، بينما قائد الجيش الأموي يقول: «دعوني أقتله فإنه بقية هذا النسل، فأحسم به هذا القرن، وأميت به هذا الداء، وأقطع به هذه المادة»، وعلي هذا هو علي زين العابدين الذي منه اتصل النسل النبوي، ويحمل رأس الحسين شقي من أتباع الحاكم وهو يقول:

املأ وطائي فضــــة وذهبًا قتلت خير الناس أمًا وأبا

وحارب زيد بن علي مع مجموعة شبهها أبو حنيفة بأهل بدر، ولكنه قُتل وُصلب، وجُزَّ رأسه وأرسل للخليفة في دمشق، ثم قتل بعد ذلك ابنه يحيي، وقتل ابن يحيي، سلسلة من القتلي الثائرين علي حكم بني أمية وعلي الخلافة العباسية.

ولم يكتف معاوية بن أبي سفيان، الذي يدرجه الفكر السلفي في الصحابة وكتبة الوحي، بارتكابه الموبقة العظمي في التاريخ الإسلامي بأسره، عندما حوَّل الخلافة إلي مُلك عضوض وراثي، بل إنه أصدر الأمر بلعن علي بن أبي طالب علي المنابر.

فكيف يعقل هذا يا ناس !؟

إن كبير اللعانين الذي يدعي حريز بن عثمان الذي كان لا يخرج من المسجد حتي يلعن عليا سبعين مرة، ومع هذا وثقه أقطاب الجرح والتعديل مثل القطان وابن معين، وعن أبي داود قال: سألت أحمد عنه فقال: ثقة.. ثقة.. ثقة !

ويشبه هذا أن يسار بن سبع أبوالغادية الجهني، وهو الذي قتل عمار بن ياسر، كان إذا استأذن علي معاوية وغيره يقول: «قاتل عمار بالباب»، يتبجح بذلك، ومع ذلك أدخله أحمد بن حنبل في مسنده وروي عنه عدة روايات، وأدخله ابن حبان في الثقات، وبجله الذهبي في «سير أعلام النبلاء».

وظل علي يلعن حتي منع عمر بن عبد العزيز هذه السُـبة.

فالعصر الإسلامي في قرونه الثلاثة الأول لم يخل من موبقات ومظالم وحروب، لا يجعل كلام القرضاوي يمثل الواقع كله، وإنما يمثل جانبًا لعله الأقل في تاريخ الخلافة !!

وانتقد الشيخ القرضاوي ما ذهب إليه الشيعة من عصمة الأئمة وتقديسهم، ولكن هل انتفي هذا التقديس من الفكر السلفي السُـني ؟

ألا نقول عن البخاري: «أصدق كتاب بعد كتاب الله» !!

ألا ننكفئ علي أربعة مذاهب نلتزم بكلام أئمتهم، كأن الله تعالي جعل الإسلام محصورًا في هذه الأربعة، فلا يمكن تصور مذهب آخر!!

وماذا يعني بالله تطبيقنا اليوم أحكامًا وضعها السلف الصالح منذ ألف عام ؟

ألا يعد هذا تقديسًا لهؤلاء الأسلاف، والرؤية بعيونهم، والحكم بعقولهم، كأن ليس لنا عقول أو رؤي؟!

وحذر كاتب إسلامي معروف من أن (اللامذهبية) هي أكبر خطر يهدد الإسلام.

أليس حقاً أننا عندما نطلب تفسيرًا للقرآن نرجع إلي الطبري، وهو كنز الإسرائيليات والأحاديث الضعيفة والموضوعة، ونأخذ به قولاً واحدًا، فإذا كان للشيعة تقديساتهم للأئمة، فإن هذا موجود أيضًا في الفكر السُـني.

علي أن إثارة هذه النقطة، أي إحياء ما جاء في كتب تشيع العهد الصفوي من توثينات للأئمة لا يكون من الكياسة، أولاً: لأنه من شأن ماض اعتبر ما جاء به نوعاً من الخرافة، ورفضه كل المصلحين الشيعة، ثانيا: لأن هناك مناطق حساسة لا تخضع للمنطق، لأنها ليست قضية عقل، وإنما هي رواسب قديمة تراكمت حتي طبعت الشخصية بطابعها، بحيث تثير أي إشارة إليها مشاعر الغضب.

 وقد كان الرسول يرجئ عملاً يريده (لأن قومك حديثو عهد بكفر)، كما قال لعائشة، ولو تأملنا في هذه الكلمة العميقة لعرفنا أنها تقول لنا إن التطور وحده هو الذي يحل تلقائيا مثل هذه القضايا، فستظهر أجيال جديدة سترفض كل خرافات التشيع الصفوي بحكم ثقافاتها وبحكم التطور، فالزمن هنا جزء من العلاج واستباقه لا يجدي.

واستبعد فضيلة الشيخ دعوة الدكتور كمال أبو المجد لإغلاق هذا الملف، ورأي أن ذلك فرار من المواجهة والتصدي (ولكن بالحكمة والاعتدال)، والواقع يقول إنه لا يمكن التصدي في هذا المجال بحكمة واعتدال، وقد ذكر هو نفسه ما يؤدي إليه التصدي، فقال: «إن أول ما يقوم به الداعي إلي مذهب اعتقادي، أن يهاجم المذهب الآخر، ويبين أنه ضلال وباطل، وأنه ينتهي بصاحبه إلي النار، وأنه لن ينجيه من النار إلا اعتناق أصول المذهب الآخر، وهنا يجد المدعو نفسه مضطرًا للدفاع، وخير وسائل الدفاع الهجوم، فيهاجم مذهب الداعي، ويدلل علي بطلان أسسه واحدًا بعد الآخر».

ويقول الشيخ: «ويستطيع السُـني أن يعلن بكل اعتزاز أن مذهبه هو الذي يتوافق مع تطلعات البشرية المعاصرة إلي التحرر والمساواة دون تمييز لأسرة لها حق حكمهم بغير اختيارهم، فلا وصية لهم ملزمة من السماء، ولا أحد له حق العصمة فلا يعترض عليه».

وللشيخ الحق من هذه الناحية، ولكنه لا ينفي أن المذهب السُـني فيه العديد من المآخذ، سواء كانت في الفقه أو التفسير أو الحديث، وهي الركائز التي قام عليها الفكر السُـني، وكانت من العوامل التي أسهمت في تخلف المسلمين.

ولكن هذا أمر آخر يطول، وليس هذا مكانه.

فضيلة الشيخ من رواد «فقه الأولويات»، وأناشده أن يحكم هذا الفقه عند تحديد المواقف.

الشيعة يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويصلون، ويصومون رمضان، ويستقبلون كعبتنا، فهم مسلمون لهم عصمة المسلم ولهم حق علي بقية المسلمين، كما أن عليهم واجباً نحوهم.

ويعلم الشيخ ويسلم أننا ندخل معركة قاسية، لا ترحم، تقودها القوي الكبري التي تتحد ــ مهما كانت خلافاتها فيما بينها وبين بعضها ــ في عداوة العالم الإسلامي.

أفلا يدعونا هذا إلي توحيد جبهة المسلمين، التي هي جبهة واحدة، إذا سقط منها قطر تزلزلت الأقطار الأخري، كما يكون إيذاناً بزوال قطر ثان وقطر ثالث... إلخ.

هل يعقل أن نكون كأهل بيزنطة الذين شغلوا أنفسهم في مناقشات لاهوتية والعدو يحيط بهم حتي أسقطهم.

لقد وضع السيد رشيد رضا شعار «نتعاون فيما نتفق عليه، ويعذر بعضنا بعضًا فيما نختلف فيه»، وتبني الإمام حسن البنا هذا الشعار.

فلماذا لا نأخذ به في هذا الوقت المريج.

إن الرهان هو علي المصير، أي علي حياة أو موت المنطقة، فهل هناك ما هو أهم ؟

أناشدكم ألا يغلب فكركم السلفي فكركم السياسي، فلن يفيدنا الماضي ولا النظر إلي الوراء، وإنما يفيدنا الحاضر والنظر إلي الأمام.

إن شخصًا مثل الشيخ القرضاوي في ذكائه وألمعيته ومنزلته وما يظفر به من تقدير وما يناط به من آمال، جدير بأن يكون إمام وحدة لا فرقة، ورائد تقدم لا تخلف، وأن يعمل للتعاون لا للتخاصم، وأن ينظر إلي الأمام ويستهدف المستقبل، لا أن ينظر للوراء ويستسلم للماضي، وهو لهذا أهلٌ، وبه جديرٌ، والله تعالي يوفقه ويكفل له السداد ويحقق به وله الآمال.

 





 -لا مانع من الاقتباس واعادة النشر شريطة ذكر المصدر والعماد  al-imad@al-imad.com   © COPYRIGHT AL-IMAD 2022 حقوق الطبع والنشر محفوظة لصحيفة العماد    Flag Counter    آخر تحديث للصحيفة    20-09-2023 14:52   في هذه الصحيفة توجد مشاهد صادمة ومروعة وتصفحها على مسؤوليتك