بسم الله الرحمن الرحيم
صحيفة
العماد
الاستراتيجة
دينية *  سياسية * مستقلة

21- حكمة وموعظة

يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ


الصفحة الرئيسية   الاسلام السياسي   جرائم الحكام العرب   استراتيجيات محو الاسلام   الصهيونية والماسونية   عبدة الشيطان   الصليبية   الحرب الصليبية الحديثة   الحرب الصليبية الصلدة   
الحرب الصليبية الذكية   الحرب الصليبية الناعمة   سلب
الاطفال في أوروبا   حرب الجنس   العدو الاسرائيلي   السيسي القاتل اللعين   شهداء الأعتقالات   قانون ولاعدالة بالغرب 
محاربة الاسلام في الصين   محاربة الاسلام في الهند   محاربة الاسلام في ميانمار   المؤامرة السنية الشيعية   التصوف الاستراتيجي   صراع الاديان   حكمة وموعظة   وثائقية   المصور   أرشيف

اذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... له عن عدو في ثياب صديق


بسم الله الرحمن الرحيم

عن ابن معاذ قال: الحكمة تهوى من السماء إلى القلوب فلا تسكن في قلب فيه أربع خصال .. ركون إلى الدنيا .. وهم عدو .. وحسد أخ.. وحب شرف.


قال الامام الشافعي رحمه الله: من لايحب العلم لاخير فيه، ولاينبغي ان يكون بينك وبين من لايحب العلم اي معرفة.

العلم روح تنفخ .. لا كتب تنسخ
يقول الإمام الشافعي محذرا من الاكتفاء بالقراءة للحصول على المعرفة ( العلم روح تنفخ ! لا كتب تنسخ !) ألم تقرؤا كيف كانوا يقولون أن  فلانا "تأدب" وليس تعلم على شيخه في العلم الفلاني. 

قال بعضهم : ليس العلم ما خزنته الدفاتر و انما العلم ما خزنته الصدور.

قال الامام فخر الدين الرازي الفصاحة خلوص الكلام من التعقيد.

قال حكيم : العالم والمتعلم شريكان، والباقي همج.

قال الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه قصم ظهري رجلان عالم متهتك وجاهل متنسك لان العالم بتهتكة ينفر الناس عن العلم والجاهل يرغب الناس في الجهل بتنسكه.
وقال
رضي الله عنه ما جادلت عالما الا وغلبته وما جادلت جاهل الا وغلبني. وقال
:البلاغه ما سهل على المنطق وخف على الفطنة


كلما أحسنت نيتك ،أحسن الله حالك. وكلما تمنيت الخير لغيرك أتاك الخير من
 حيث لا تحتسب. وعندما نعيش لنسعد الآخرين يرزقنا الله بآخرين ليسعدونا.
فابحث عن العطاء لا الأخذ. فكلما أعطيت ... كلما أخذت، دون أن تطلب.


 سئل بعض الحكماء : أي الناس أحق بالرحمة؟ و متى تضيع أمور الناس؟ وبما تتلقى النعمة من الله عز وجل ؟
قال : أحق الناس بالرحمة ثلاثة:
البّر يكون في سلطان الفاجر، فهو حزين لما يرى ويسمع
والعاقل في تدبير الجاهل، فهو متعب مغموم
والكريم يحتاج الى اللئيم ، فهو خاضع ذليل

و تضيع أمور الناس اذا كان الرأي عند من لا يقبل منه
و السلاح عند من لايستعمله
و المال عند من لا ينفقه
و تتلقى النعمة من الله تعالى:
بكثرة شكره و لزوم طاعته و اجتناب معصيته.


قال حكيم : فساد الأمر أن يكون الرأي لمن يملكه دون من ببصره. 

وقال آخر : اذا أراد الله لعبد هلاكا ؛ أهلكه برأيه.


قالت الحكماء سبعة لا ينبغي لصاحب ان يشاورهم : جاهل ... وعدو ... وحسود ... ومراء ... وجبان ... وبخيل ... وذو هوى
فان الجاهل يضل ، والعدو يريد الهلاك ، والحسود يتمنى زوال النعمة ، والمرائي واقف مع رضا الناس ، والجبان من رأيه الهرب ، والبخيل حريص على جمع المال فلا رأي له في غيره ، وذو الهوى أسير هواه فلا يقدر على مخالفته.


قال الامام جعفر الصادق رضي الله عنه: لا تصحب خمسة : الكذاب .. فأنك منه على غرور وهو مثل السراب يقرب منك البعيد ويبعد عنك القريب .  والأحمق .. فأنك لست منه على شيء يريد ان ينفعك فيضرك. والبخيل .. فانه يقطع بك أحوج ما تكون اليه. والجبان .. فانه يسلمك ويفر عند الشدة . والطماع .. فانه يبيعك بأكلة أو أقل منها ؛ فقيل: وما أقل منها ؟ قال: الطمع فيها ثم لا ينالها.


أوصى بعض الحكماء بنيه فقال : أصلحوا ألسنتكم. فان الرجل تنوبه النائبة فيستعير من أخيه ثوبه، ومن صديقه دابته؛ ولايجد من يعيره لسانه .


اجتمعت علماء العرب والعجم على أربع كلمات: لا تحمل على ظنك ما لا تطيق، و لا تعمل عملا لا ينفعك، و لا تغتر بأمرأة، و لا تثق بمال وان كثرّ.

قيل : عجب المرء بنفسه احد أعداء عقله.

العبيد ثلاثة : عبد رق وعبد شهوة وعبد طمع.

قال سقراط الحكيم : اذا أقبلت الحكمة خدمت الشهوات العقول ، واذا أدبرت خدمت العقول الشهوات.

ان للداخل دهشة ، و فيه انقباض
الشيء يأتي بالمذاكرة

" كفى بالمرء خيانة ان يكون أمينا للخونة "

الأمور ثلاثة : امر أستبان رشده فاتبعه ، وامر أستبان ضره فاجتنبه ، وامر أشكل أمره عليك فرده الى الله.

وقيل إن الدنيا مثل ظل الإنسان إن طلبته فر وإن تركته تبعك.

وقال بعض الحكماء الدنيا كالماء المالح كلما ازداد صاحبها شرابا ازداد عطشا أو كالكأس من عسل وفي أسفله سم فللذائق منه حلاوة عاجلة وفي أسفله الموت أو كحلم النائم يفرح في منامه فإذا استيقظ زال فرحه او كالبرق يضيء قليلا ثم يذهب

ولو قيل للدنيا صفي نفسك ما عدت ما وصفها به أبو نواس بقوله :( وما الناس إلا هالك وابن هالك ... وذو نسب في الهالكين عريق )
                                                                                        ( إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... له عن عدو في ثياب صديق )

قالواالمشايخ اشجار الوقار لا يطيش لهم سهم ولا يسقط لهم فهم وعليكم باراءالشيوخ فانه ان عدموا ذكاء الطبع فقد افادتهم الايام حيلة وتجربة

فال الشاعر الم تر ان العقل زين لاهله ولكن تمام العقل طول التجارب.

وقيل اربعة تؤدي الى اربعة العقل الى الرياسة والراي الى السياسة والعلم الى التصدير والحلم الى التوقير.

قيل لا ينبغي للعاقل ان يمدح امراة حتى تموت ولا طعاما حتى يستمرئة ولا يثق بخليل حتى يستقرضه

قال بن مسعود رضي الله عنه حدث الناس ماحدبوك باسماعهم ولحظوك بابصارهم فاذا رايت منهم فتورا فامسك.

قال الفضيل بن عياض احسن فيما بقي من العمر يغفر لك فيما مضي عنه فانك ان اسأت فيما بقي اخذت بما مضي وما يبقى

قال سيد بن العاص من رزقه الله رزقا حسنا فلينفق منه سراوجهرا حتى يكون اسعد الناس به فانما يترك ما يترك اما لمصلح فلا يقل عليه شيء واما لمفسد فل يبقي شيء

قال الامام مالك مثل المنافقين في المسجد كمثل العصافير في القفص اذا فتح باب القفص طارت العصافير


 كتب عمر بن عبد العزيز الى الحسن البصري يطلب اليه ان يجمع له امر الدنيا وان يصف له امر الاخرة فكتب اليه انما الدنيا حلم والاخرة يقظه والموت متوسط  ونحن في اضغاث احلام من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن  نظر في العواقب نجا ومن اطاع هواه ضل ومن حلم غنم ومن خاف سلم  ومن اعتبر ابصر ومن ابصر فهم ومن فهم علم ومن علم عمل فاذا زللت فارجع واذا ندمت فاقلع واذا جهلت  فاسال واذا غضبت فامسك .


قيل لعمر بن عبد العزيز : ما تقول في علي و عثمان وفي حرب الجمل و صفين ؟  قال: تلك دماء كف الله يدي عنها ، فأنا أكره أن أغمس لساني فيها


سئل حكيم: ما المرؤة ؟
قال: ترك ما لا يعنى.
قيل: ما الحلم ؟
قال: العفو عند المقدرة.
قيل: فما الشدة ؟
 قال : ملك الغضب.
قيل : وما الحمافة ؟
 قال: حب مغرق وبغض مفرط


قال بعض الحكماء : من اوصاف الكريم ، يعطي من لا يرجوه ويؤمن من لايخاف ويعفو عن قدرة ويصل من قطعة من اعطاه شكره من لا يسال ابتداه واذا  استضعف احد رحمه الكريم لا يكون حسودا ولا حقودا و لا يكون شامتا ولا باغيا ولا ساهيا ولا لاهيا ولا فاجرا ولا فخورا ولا كذابا ولا ملولا ولا يقطع الفة ولا يؤذى اخوانه ولا يضيع الحفاظ ولا يجفو في الودادقال حكيم من  اوصاف الكريم يعطي من لا يرجوه ويؤمن من لايخاف ويعفو عن قدرة ويصل من قطعة من اعطاه شكره من لا يسال ابتداه واذا  استضعف احد رحمه الكريم لا يكون حسودا ولا حقودا و لا يكون شامتا ولا باغيا ولا ساهيا ولا لاهيا ولا فاجرا ولا فخورا ولا كذابا ولا ملولا ولا يقطع الفة ولا يؤذى اخوانه ولا يضيع الحفاظ ولا يجفو في الوداد.


قال الامام على بن ابي طالب رضي الله عنه احفظوا عني خمسة فلو شددتم اليها المطايا حتى تمضوها لم تظفروا بمثلها:
 الا لا يرجون احدكم الا ربه .
ولا يخافن الا ذنبه .
ولا يستحي احدكم اذا لم يعلم ان يتعلم.
 واذاسئل عما لا يعلم ان يقول لا اعلم.
 الا ان الخامسة الصبرفان الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ومن لا رأس له لا جسد له.
 ولا خير في قراءة الا بتدبر .. ولا في عبادة الا بتفكر.. ولا في حلم الا بعلم ..الا انبئكم بالعالم كل العالم ؟ من لم يزين لعباد الله معاصي الله ولم يؤمنهم مكره من يؤيسهم من روحه .. ولا تنزل المطيعين الجنة ولاالمذنبين الموحدين النار حتى يقضى.


قيل للحسن ما الحج المبرور قال أن ترجع زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة.


( يحجون بالمال الذي يجمعونه     حراما إلى البيت العتيق المحرم )

( ويزعم كل منهمو أن وزره       يحط ولكن فوقه في جهنم )

( إذا حججت بمال أصله دنس   فما حجت ولكن حجت العير )

( ما يقبل الله إلا كل طيبة       ما كل من حج بيت الله مبرور ) 

( يحج لكيما يغفر الله ذنبه       ويرجع قد حطت عليه ذنوب )


قيل لبعض الحكماء بما يعرف عقل الرجل؟ قال بقلة سقطه في الكلام وكثرة اصابته فيه.
 قيل :فان كان غائبا؟
 قال بثلاث اما بهديته واما بكتابه واما برسوله فان رسوله قائم مقام نفسه وكتابه يصف نطق لسانه وهديته عنوان همته فبقدرما يكون فيها يحكم بها على صاحبها

" اذا أردت أن تعرف عقل الرجل في مجلس واحد فحدثه بحديث لا أصل له ؛ فان رأيته أصغى اليه وقبله فاعلم أنه أحمق ، و ان أنكره فهو عاقل "


سئل حكيم :كيف تعرف ود أخيك؟ فقال: يحمل همي ويسأل عني ويسد خللي ويغفر زللي ويذكرني بربي. فقيل له: وكيف تكافؤه؟ قال: أدعو له بظهر الغيب.


الحسد هو ان تتمنى زوال النعمة من على الغير و ان تأتي اليك
وان تتمنى زوال النعمة من على الغير و ان لم تأتي اليك
او ان لا تتمنى زوال النعمة من على الغير و لكن تكره ارتفاعه عليك في الحظ و المنزله
و الحسد حرام لانك لم ترضى بقسمة الله ... و لمعالجة الحسد " الدعاء "  لمن تحسده بالخير و الزيادة في البركة


ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻥ ﺍﺑﻨﺔ ﻫﻮﻻﻛﻮ ﺯﻋﻴﻢِ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻮﻑ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻓﺮﺃﺕ ﺟﻤﻌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻠﺘﻔـﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ، ﻓﺴﺄﻟﺖ ﻋﻨﻪ ...
ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﺄﻣﺮﺕ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭﻩ، ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺜﻞ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ :
ﺃﻟﺴﺘﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺑﻠﻰ . ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻻ ﺗﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺆﻳﺪ ﺑﻨﺼﺮﻩ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ؟
ﻗﺎﻝ : ﺑﻠﻰ . ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻟﻢ ﻳﻨﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ؟ ﻗﺎﻝ : ﺑﻠﻰ ....

ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻓﻼ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻜﻢ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻻ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﻟﻢ؟ ! ﻗﺎﻝ : ﺃﻻ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻐﻨﻢ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺑﻠﻰ .
ﻗﺎﻝ : ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﻗﻄﻴﻌﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻼﺏ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺑﻠﻰ . ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺇﺫﺍ ﺷﺮﺩﺕ ﺑﻌﺾ ﺃﻏﻨﺎﻣﻪ ، ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺮﺳﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻼﺑﻪ ﻟﺘﻌﻴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ .
ﻗﺎﻝ : ﻛﻢ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺨﺮﺍﻑ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺷﺎﺭﺩﺓ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﻛﻼﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻪ ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﺷﺎﺭﺩﻳﻦ ﻋﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ ﻓﺴﺘﺒﻘﻮﻥ ﻭﺭﺍﺋﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ.


من أقوال شكسبير

"الزمن بطيء جدًا لمن ينتظر، وسريع جدًا لمن يخشى، طويل جدًا لمن يتألم، وقصير جدًا لمن يحتفل، لكنه الأبدية لمن يحب."
"الدنيا مسرح كبير، وكل الرجال والنساء ما هم إلا ممثلون على هذا المسرح."

"هناك فترة في حياة الإنسان إذا استغلها بشكل صحيح، يحقق النجاح والمجد، وإذا تفوه بها فإن حياته تصبح عديمة القيمة ومحطمة."
"الآثام التي يرتكبها الإنسان في حياته غالبًا ما تذكر بعد وفاته، ولكن الأعمال الحسنة تُدفن معه وتُنسى."

"الشجعان يمرون بتجربة الموت مرة واحدة، بينما يموت الجبناء مرارًا قبل أن يأتي مصيرهم."
"من خلال تحمل المخاطر والمصاعب نتحقق لنا سلامًا."
"الحزن الصامت يتردد في القلب حتى يحطمه."

"السمعة زائفة وباطلة، فهي تكتسب بدون حق وتفقد بدون حق."
"نحن نعرف من نحن، ولكننا لا نعرف من سنصبح."
"استمع لكثيرين، وتحدث مع قليلين."


أتى الحجاج بامرأة من الخوارج ، فقال لأصحابه : ماتقولون فيها ؟ قالوا : عاجلها بالقتل
فقالت المرأة : كان وزراء  صاحبك خيرا من وزرائك .قال : ومن صاحبي
قالت : فرعون ..استشارهم في موسى عليه السلام فقالوا أرجئه وأخاه .

أتى الحجاج بامرأة من الخوارج ، فجعل يكلمها  و ينظر اليها وهي لاتكلمه و لاتنظر اليه، فقيل لها : أمير المؤمنين يكلمك وأنتي لاتنظرين اليه ؟
فقالت : اني لاستحي أن أنظر الى من لا ينظر الله اليه يوم القيامة ولايزكيهم ويخزهم ولهم عذاب شديد.

قيل لأمرأة من الخوارج : هل كان الحجاج مؤمنا ؟ قالت : نعم ، بالطاغوت.


قالت الحكماء : لا تعاند من اذا قال فعل
قالت الحكماء : أربعة لايثبت معها ملك . غش الوزير . وسوء التدبير . وخبث النية . وظلم الرعية.
الجاحظ:(إحذر من ليس له ناصر إلا الله.. ولا سلاح له إلا الابتهال إلى مولى لا يعجزه من شىء)..
وقال بعض الحكماء ما اعجب من يطلب العفو ممن هو فوقه ويمنع من هو دونه

قال حكيم: يأتي على الناس زمان تكون الدولة فيه للحمقى.
وقال آخر :شر السلطان من خافه البرىء وشر البلاد ما ليس فيه خصب و لا أمان.
روي عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال  أيما رجل حبسه السلطان ظلما فمات في حبسه مات شهيدا فان ضربه فمات فهو شهيد.


يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما من بلاء يصيبني الا  و أرى فيه أربع نعم:
النعمة الاولى : ان البلاء وقع في دنياي و لم يقع في ديني
و النعمة الثانية : ان البلاء لم يقع أكبر مما يقع
و النعمة الثالثة : ان الله تعالى صبرني عليه فأحتملته
و النعمة الرابعة : ان الله تعالى ادخر لي الثواب في الصبر عليه


قال الامام علي رضي الله عنه اذا اقبلت عليكم اطراف النعم فلا تنفروا اقصاها بقلة الشكر


 الويل لمن يطيعه الناس وهو يعصي الله
الويل لمن يمدحه الناس وهو مذموم عند الله
الويل لمن يهتم بنيل المال ولايهتم بنيل الجنة
الويل لمن يهتم بدفع البلاء ولايهتم بدفع النار


قال بعض الحكماء في كثرة الاكل خمس خصال مذمومة:
 اولها ان يذهب خوف الله من قلبه
 والثاني يثقل عليه الطاعات 
والثالث  اذا سمع كلام الحكمة  لا يجد له رقة
والرابعة اذا تكلم بالحكمة والموعظة لا يقع  كلامه في قلوب الناس
والخامس  تهيج منها الامراض 
 


 إبراهيم بن أدهم :(ذهب السخاء والكرم والجود والمواساة ، من لم يواس الناس بماله وطعامه وشرابه فليواسهم ببسط الوجه والخلق الحسن.. إياكم أن تكون أموالكم سببًا في أن تتكبروا على فقرائكم،أو سببًا في أن لا تميلوا إلى ضعفائكم، وألا تبسطوا إلى مساكينكم).


قالت الحكماء: كن مع ابناء الدنيا بالأدب ومع ابناء الآخرة بالعلم ومع العارفين كيف شئت ولاتصحب الا من يتوب عنك اذا اذنبت ويعتذر اليك اذا أسأت ويحمل عنك مؤلة نفسك ويكفيكم مؤلة نفسه

قال حكيم من صاحب العلماء وقرّ ومن صاحب السفهاء حقر ومن قل عقله كثر هزله.

قالت الحكماء السخي من كان مسروا ببذله متبرعا بعطائها لا يلتمس عرض الدنيا فيحبط عمله ولا طلب مكافاة فيسقط شكره.

قالت الحكماء اكمل الخصال ثلاثة وقار بلا مهابة وسماح بلا طلب مكافاة وحلم بلا ذل.

قيل لبعض الحكماء من اجود الناس قال:من جاد عن قلة وصان وجه السائل عن المذلة.

قالت الحكماء من استولت عليه نفسه صار اسيرا في حب شهواتها، محصورا في سجن هواها، مقهورا مغلولا، زمامه في يدها تجره حيث شاءت .

قال بعض الحكماء : الدنيا كالماء المالح كلما ازداد صاحبها شربا ازداد عطشا ، او كالكأس من عسل وفي أسفله سم فالذائق منه حلاوة عاجلة وفي أسفله الموت، او كحلم النائم يفرح في منامه فاذا استيقظ زال فرحه، او كالبرق يضىء قليلا ثم يذهب.


كان الليث بن سعد يتاجر في العسل ..وذات يوم رست سفينة له محملة بالعسل وكان العسل معبأ في براميل فأتت له سيدة عجوز تحمل وعائا صغيرا وقالت له ، أريد منك أن تملأ هذا الوعاء عسلا لي فرفض وذهبت السيدة لحالها. ثم أمر الليث مساعده أن يعرف عنوان تلك السيدة ويأخذ لها برميلا كاملا من العسل فاستعجب الرجل وقال له لقد طلبت كمية صغيرة فرفضت وها أنت الآن تعطيها برميلا كاملا  فرد عليه الليث بن سعد ، يا فتى أنها تطلب على قدرها وانا اعطيها على قدري.


عندما حل بسليمان مرض الموت، عهد لعمر بن عبد العزيز بالخلافة من بعده. فتولى الخلافة في يوم الجمعة، العاشر من صفر عام 99هـ. مما يؤخذ على عمر بن عبد العزيز، أن أول أعماله بعد توليه الخلافة، كان وقف الفتوحات والتوسع في أطراف الدولة. مما كان له أكبر الأثر في تأخر فتح القسطنطينية، رغم أن مسلمة بن عبد الملك كان على مشارفها آنذاك، فعاد بجيشه بأمر من الخليفة عمر. وكانت وجهة نظره في ذلك بأن تنظيم الأمور الداخلية للدولة، وحفظ دماء المسلمين أولى من توسيع رقعة الدولة الاسلامية. كما احترم حقوق الإنسان، وذوي الاحتياجات الخاصة؛ فقد جعل للمرضى خدماً يقومون على راحتهم، وعيّن لكلّ خمسة أيتامٍ خادماً، وعيّن لكل أعمى خادماً يعينه ويقضي حاجته. كما كان حريصاً على تدوين الحديث الشريف، خوفاً من اندثاره وضياعه، فأصدر أمره لجميع الولاة والعلماء بتدوينه. كما فرض الرواتب للعلماء ليتفرغوا للبحث العلمي، وعقد مجالس التعليم. كما عُرِف عنه منعه لتوظيف اليهود والنصارى في أعمال المسلمين. ومما يحسب له انه أسقط الجزية عن أهالي البلاد المفتوحة، فقد كان معنياً أكثر بهدايتهم للإسلام. وقال في ذلك: "إن الله بعث محمداً هادياً، ولم يبعثه جابياً".كما احترم حقوق الإنسان، وذوي الاحتياجات الخاصة؛ فقد جعل للمرضى خدماً يقومون على راحتهم، وعيّن لكلّ خمسة أيتامٍ خادماً، وعيّن لكل أعمى خادماً يعينه ويقضي حاجته. كما كان حريصاً على تدوين الحديث الشريف، خوفاً من اندثاره وضياعه، فأصدر أمره لجميع الولاة والعلماء بتدوينه. كما فرض الرواتب للعلماء ليتفرغوا للبحث العلمي، وعقد مجالس التعليم. كما عُرِف عنه منعه لتوظيف اليهود والنصارى في أعمال المسلمين. ومما يحسب له انه أسقط الجزية عن أهالي البلاد المفتوحة، فقد كان معنياً أكثر بهدايتهم للإسلام. وقال في ذلك: "إن الله بعث محمداً هادياً، ولم يبعثه جابياً".كما احترم حقوق الإنسان، وذوي الاحتياجات الخاصة؛ فقد جعل للمرضى خدماً يقومون على راحتهم، وعيّن لكلّ خمسة أيتامٍ خادماً، وعيّن لكل أعمى خادماً يعينه ويقضي حاجته. كما كان حريصاً على تدوين الحديث الشريف، خوفاً من اندثاره وضياعه، فأصدر أمره لجميع الولاة والعلماء بتدوينه. كما فرض الرواتب للعلماء ليتفرغوا للبحث العلمي، وعقد مجالس التعليم. كما عُرِف عنه منعه لتوظيف اليهود والنصارى في أعمال المسلمين. ومما يحسب له انه أسقط الجزية عن أهالي البلاد المفتوحة، فقد كان معنياً أكثر بهدايتهم للإسلام. وقال في ذلك: "إن الله بعث محمداً هادياً، ولم يبعثه جابياً". ولقد اعتمد في سياسته المالية على أن لا ينفق مال الدولة إلا في ما هو ضروري، ولأجل النفع العام، فقد اعتبرها أمانة. وقد كان في ذلك قدوة، فاتبع ولاته نهجه، وساروا على طريقه. فنتج عن هذه السياسة تدفق الأموال لبيت مال المسلمين. فاستخدمت في تحسين مستوى حياة الناس، وبناء الدولة، وقضاء ديون الغارمين، وفك رقاب الأسرى، وقد منحت الأعطيات للسجناء إلى جانب الطعام والشراب. علاوةً على ذلك، تكفل بيت المال بتكاليف زواج من لا يملك القدرة عليه. ورغم قصر المدة التي قضاها في الخلافة، والتي بلغت ثلاثين شهراً، إلا ان الناس في عهده عاشوا في رفاهية قل نظيرها، لدرجة أن المنادي كان ينادي في الأسواق، عن من يحتاج لأموال الزكاة فلا يجد. فقال مقولته الشهيرة: "انثروا الحب على رؤوس الجبال، حتى لا يقال جاع الطير في بلاد المسلمين".ورغم قصر المدة التي قضاها في الخلافة، والتي بلغت ثلاثين شهراً، إلا ان الناس في عهده عاشوا في رفاهية قل نظيرها، لدرجة أن المنادي كان ينادي في الأسواق، عن من يحتاج لأموال الزكاة فلا يجد. فقال مقولته الشهيرة: "انثروا الحب على رؤوس الجبال، حتى لا يقال جاع الطير في بلاد المسلمين".


قال حكيم: ان من اوصاف الاحمق الافراط في طول لحيتة، وترك نظره في العواقب ،وثقتة بمن لا يعرفة ، والعجب بنفسه ،و كثرة كلامة وسرعة جوابه وكثرة الالتفات والخلو من العلم،والعجلة و الخفة ،الظلم والغفلة، السهو والخيلاء ،ان استغني بطر وان افتقر قنط ، ان قال  افحش وان قيل له لم  يفقة وان قال لم يحسن ،وان سئل بخل وان سئل الح ،ان ضحك قهقه و ان بكي صرخ.


يروي عن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه أنه كان ينشد هذه الأبيات :
( إن المكارم أخلاق مطهرة .. فالعقل أولها والدين ثانيها )
( والعلم ثالثها والحلم رابعها
..
والجود خامسها والعرف ساديها )
( والبر سابعها والصبر ثامنها
..
والشكر تاسعها واللين عاشيها )
( والعين تعلم من عيني محدثها
.. إن كان من حزبها أو من أعاديها )
( والنفس تعلم أني لا أصدقها
..
ولست أرشد إلا حين أعصيها )


قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه : قيمة كلّ امرىء ما يحسنه ،الناس أعداء لما جهلوا ، لسانك يقتضيك ما عودته ،رحم الله امرأ عرف قدره ، لا رأي لمن لا يطاع ، المرء مخبوء تحت لسانه.


قال الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه: ان أعظم الحسرات يوم القيامة حسرة رجل كسب مالا في غير طاعة الله فورثه رجل فأنفقه في طاعة الله ، فدخل الأول به النار و دخل الثاني به الجنة.


قال الامام على رضى عنه: لا تغبطن مخلوقا بطاعة الناس له وهو لا يطيع مولاه فان طاعة الناس له واتباعهم اياه هو هلاك له ولمن تبعه.


قال الامام على كرم الله وجهه لم ارى كالجنة نام طالبها ولا كالنارنام هاربها وكل نعيم عند الجنة محقور وكل بلاء عند النار عافية. وقال من اشتاق الى الجنة سلا عن شهوات الدنيا.

و قال كرم الله وجهه ان التوبه يجمعها ستة اشياء:على الماضي من الذنوب الندامة وللفرائض الاعاده و للمظالم ردها وللخصوم استحلال الخصوم والعزم الا تعود الى مثلها ابدا وان تذيب نفسك في طاعة الله كما ربيتها في المعصية وان تذيقها مرارة الطاعة كما اذقتها حلاوة المعصية.


وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لرجاء بن حيوه يا رجاء إذا وضعت في لحدي فاكشف الثوب عن وجهي فإن رأيت خيرا فاحمد الله وإن غير ذلك فاعلم أن عمر قد هلك قال رجاء فلما دفناه كشفت عن وجهه فرأيت نورا ساطعا فحمدت الله تعالى أن قد صار إلى خير . وقال أيضا دخلت على عمر ابن عبد العزيز وهو محتضر فقال يا رجاء إني أرى وجوها كراما ليست بوجوه إنس ولا جان وهو يقلب طرفه يمينا وشمالا ثم رفع يده فقال اللهم أنت ربي أمرتني فقصرت ونهيتني فعصيت فإن غفرت فقد مننت وإن عاقبت فما ظلمت ألا أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك المصطفى ونبيك المرتضى بلغ الرسالة وأدي الأمانة ونصح الأمة فعليه السلام والرحمة ثم قضى نحبه رحمه الله.

وروي أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه كان إذا عزى مرزأ قال ليس مع العزاء مصيبة ولا مع الجزع فائدة والموت أشد مما قبله وأهون مما بعده فاذكر مصيبتك برسول الله تهن عليك مصيبتك.

وروي عن ابن المبارك قال مات لي ابن فمر بي مجوسي وقال ينبغي للعاقل أن يفعل اليوم ما يفعله الجاهل بعد خمسة أيام فقال اكتبوها منه.

قال يحيى بن خالد التعزية بعد ثلاثة أيام تجدد الحزن والتهنئة بعد سنة تجدد الفرح.


سأل معاوية عمرو بن العاص " ما بلغ من عقلك " ؟ قال : ما دخلت في شيء قط الا خرجت منه ، فقال معاوية " لكني ما دخلت في شيء قط أريد الخروج منه "

قالت الحكماء : الناس حازمان وعاجز أحمق ، فأحزم الحازمين من عرف الامر قبل وقوعه فأحترس منه ، والحازم الآخر الذي انزل به الامر تلقاه بالرأي والحيلة حتى يخرج منه، والعاجز من تردد بين وبين لا يأتمر مرشدا ولا يطيع مرشدا حتى تفوته النجاة

قال أحد الحكماء: "الأحمق يتعلم من تجربته. الذكي يتعلم من تجارب الآخرين". يمكن أن نضيف: "وأغبى الأغبياء لا يتعلم من تجاربه هو أيضا


قيل : أجتمعت العلماء على أربع كلمات واختارتها من أربع كتب :
من التوارة " من قنع شبع "
ومن الزابور " من سكت سلم "
ومن الأنجيل  " من أعتزل نجا "
ومن القرآن (
"ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم" ).


في بعض الصحف الأولى : ويل للأثمة لأن الشقاء لازم لهم الى يوم وفاتهم،والأب الأثيم يلعنه بنوه اذا كانوا صالحين،لأنهم يعيرون به.
وقد قيل في بعض أسفار بني اسرائيل :الذي يحب الشهوات يبغض نفسه.
قال سليمان بن داود عليهما السلام سهم الظالم يرجع عليه لان عقوبتهم تسرع اليه.
قال سيدنا داود لابنه سيدنا سليمان عليهما السلام يابني لا تستبدلن باخ لك قديم اخ مستفاد ما استقام لك ولا تستقلن وان يكون لك عدو واحد ولا تسثكثرن يكون لك الف صديق.
قال داود عليه السلام المرأة السوء على بعلها كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير والمرأة الصالحة كالتاج المرصع بالذهب كلما رآها قرت عينيه برؤيتها.
وقال : ان المرأة السؤ مثل شرك الصياد لاينجو منه الا من رضي الله تعالى عنه.
وجاء في حكمة سليمان عليه السلام المرأة العاقلة تبني بيتها و السفيهة تهدمه.
في حكمة سليمان عليه السلام الشر حلو اوله مر اخره.

قال نبي الله سليمان ابن نبي الله داود عليهماالسلام: أوتينا ما أوتي الناس وما لم يؤت الناس، وعلمنا ما علم الناس وما لم يعلموا،فلم نجد شيئا أفضل من خشية الله تعالى في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر.


قال وهب بن منبه ماافتقر عبد الا رق دينه وضعف علمه وذهبت مرؤته واستخف به الناس

قال العباس رضي الله عنه ان الله لا ينزل بلاء الا بذنب ولا يكشفه الا بتوبة

لقد أصاب ابن السماك حيث قال للرشيد لما قال له عظني وكان بيده شربة ماء فقال له يا أمير المؤمنين لو حبست عنك هذه الشربة أكنت تفديها بملكك قال نعم قال يا أمير المؤمنين لو شربتها وحبست عن الخروج أكنت تفديها بملكك قال نعم فقال له لا خير في ملك لا يساوي شربة ولا بولة

 

قال حكيم ما شىء باحسن من عقل زانه حلم ومن حلم زانه علم وعلم زانه صدق وصدق زانه عمل وعمل زانه رفق

قالت الحكماء العاقل يقى ماله بسلطانه و نفسه بماله ودينه بنفسه

قال حكيم كل شىء محتاج الى العقل والعقل محتاج الى التجارب

قالت الحكماء السخي من كان مسرور بذله متربعا بعطائه لايستمر عرض الدنيىء فيحبط عمله ولا طلب مكافاة فيسقط شكروه ولايكون مثلا في اعطى مثل الصائدالذي يلقي الحب للطائر لا يريد نفعه ولكن يريد نفعه لنفسه

قالت الحكماء اكمل الخطاب ثلاثة وقار بلا مهابة وسماح بلا طلب مكافاة وحلم بلا ذل

قيل لبعض الحكماء من اجود الناس قالوا من جاد عن قلة وصان وجه السائل عن المذلة

قال الامام الجنيد ما تآخى اثنين في الله فاستوحش احدهما من صاحبه واحتشم الا لعلة في احدهما

قال سهل بن عبد الله: اجتنب صحبة ثلاثة من اصناف الناس الجبابرة الغافلين والقراء المداهنين والمتصوفه الجاهلين

قيل لأبي الدرداء الا تبغض اخاك وقد فعل كذا، قال انما ابغض عمله والا فهو اخي، واخوة الدين اوكد من اخوة القرابة

قيل لابن السماك اي الاخوان احق ببقاء المودة ؟

قال: الوافر دينه، الوافي عقله، الذي لا يملّك على القرب، ولا ينساك على البعد، ان دنوت منه داناك، وان احتجت اليه رفدك، وان بعدت عنه راعاك، وان استعنت به عضدك، وتكون مودة فعله اكثر من مودة قوله.

قالت الحكماء العاقل يقي ماله بسلطانه ونفسه بماله ودينه بنفسه

قالت الحكماء اولى الناس بالعفو اقدرهم على العقوبة وانقص الناس عقلا من ظلم من هو دونه

قالت الحكماء عدو عاقل خير من صديق جاهل

قالت الحكماء التواضع حط الرجل نفسه الى منزلة دون منزلة نفسه لغير نقيصه والصلف وضع الرجل نفسه بمنزلة لا يستحقها

قيل لبعض الحكماء:من شر الناس؟ فقال: من لا يبالي أن يراه الناس مسيئا.

فقال بعض الحكماء :خير من الخير فاعله،وشر من الشر فاعله.

قال احد الحكماء لابنه: يابني اياك و غيبك الناس فان مثل المغاتب لهم كمثل امرىء اوتر قوسه ليرمي جماعة كلهم اوتر قوسه فالى ان يصيب الرجل منهم بسهم فقد اصابه اضعافه

قال حكيم الانسان اما ان يكون نقصا في ذاته وهوادنى الدراجات واما ان يكون كاملا في ذاته قادرا على تكميل غيره وهم الانبياء وهم في الدرجة العالية.

قالت الحكماء ليس شيء اضر للمرءمن صاحب يحسن القول ولا يحسن الفعل.

قال الاسكندر انتفعت بأعدائي أكثر مما انتفعت بأصدقائي لان اعدائي كانوا يعيرونني بالخطأ وينبهونني عليه وكان اصدقائي يزينون لي الخطأ ويشجعونني

قال الامام الشافعي رحمه الله: من استغضب ولم يغضب فهو حمار، ومن استرضى ولم يرضى فهو شيطان.

قيل لعلي بن الفضل: ما يبكيك ؟ قال: أبكي على من ظلمني اذا وقف بين يدي الله تعالى ولم تكن له حجة.

أوصى بعض الحكماء ابنه فقال : يا بني، عليك بطلب العلم وجمع المال، فان الناس طائقتان خاصة وعامة، فالخاصة تكرمك للعلم ، والعامة تكرمك للمال .

عن عمرو بن ميمون انه قال افتتحنا مدينة بفارس فدللنا على مغارة فيه سرير من الذهب عليه رجل عند رأسه لوح مكتوب فيه انا بهرام ملك فارس كنت اغناهم بطشا وأقساهم قلبا وأطولهم أملا وأحرصهم على الدنيا قد ملكت البلاد وقتلت الملوك وهزمت الجيوش وأذللت الجبابرة وجمعت من الاموال ما لم يجمعه أحد قبلي ولم استطع أن أفتدي به من الموت إذ نزل بي                               ( ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض ... على الماء خانته فروج الأصابع )

وعن النبي أنه قال لعلي يا علي أربع خصال من الشقاء جمود العين وقسوة القلب وبعد الأمل وحب الدنيا
( وغاية هذي الدار لذة ساعة ... ويعقبها الأحزان والهم والندم )

وقالوا لا فخر فيما يزول ولا غنى فيما لا يبقى

قال بن المقفع لا يقذفن في روعك اي تعتقدن في نفسك انك اذا استشرت الرجال ظهرمنك الحاجة الى راي غيرك فتنقطع بذالك عن المشاورة فانك لا تريد الرأي للفخربه ولكن للانتفاع به ولو انك اردت الذكر لكان احسن ذكرعند الالباء ان يقال لا ينفرد برأي دون ذوى الرأي من اخوانه

وقال ابن شبرمة إذا كان البدن سقيما لم ينفعه الطعام وإذا كان القلب مغرما لم تنفعه الموعظة

قال رسول الله صلىالله عليه وسلم لعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه ياعلي كن عالما او متعلما اومستمعا واعيا ولا تكن الرابعة فتهلك قال وما الرابعة يا رسول الله قال عليه الصلاة والسلام: الهمج الذي لا يعلم ولا يتعلم ولا يسئل العلماء عن امور دينه ويكثرالكلام فانه يهلك وينزل به المقت وليلزم الصمت فانه نجاة الارواح

عن أنس قال لأحدثنكم حديثا لايحدثكم أحد بعدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل، ويظهر الزنا ، وتكثر النساء ، ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد.

وقال بعض الحكماء الدنيا كالماء المالح كلما ازداد صاحبها شرابا ازداد عطشا أو كالكأس من عسل وفي أسفله سم فللذائق منهحلاوة عاجلة وفي أسفله الموت أو كحلم النائم يفرح في منامه فإذا استيقظ زال فرحه او كالبرق يضيء قليلا ثم يذهب

قالوا : مثل الكافر مثل قصر الاسكاف خارجه حسن و داخله مخرأة ، و مثل المؤمن مثل قصر زربي  جداره كالح و داخله زهرة.

قال علي رضي الله عنه في بعض وصاياه لولده إعلم يا بنى أنه لو كان لربك شريك لأتتك رسله ولرأيت آثار ملكه وسلطانه ولعرفت أفعاله وصفاته ولكنه إله واحد لا يضاده في ملكه أحد

قال الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه: حسن الخلق في ثلاث؛ أجتناب المحارم، وطلب الحلال، والتوسيع على العيال.

قال الامام الشافعي رحمه الله: خير الدنيا والآخرة في خمس خصال: غنى النفس .. وكف الاذى.. والكسب الحلال .. ولباس التقوى .. والثقة بالله عز وجل على كل حال.

قال امير المؤمنين الامام علي كرم الله وجهه: حلمك على السفيه يكثر أنصارك عليه.

سئل خالد بن المعمر لماذا حبك لعلي بن أبي طالب ؟ قال: أحبه لثلاثة خصال.. على حلمه اذا غضب .. وعلى صدقه اذا قال .. وعلى وفائه اذا وعد.

قال بعض الحكماء:اياك والعجلة فانها تكنى أم الندامة، لان صاحبها يقول قبل ان يعلم، ويحيب قبل ان يفهم، ويعزم قبل ان يفكر، ويحمد قبل ان يجرب. ولم تصحب هذه الصفة احد الا صحب الندامة وجانب السلامة.

قال الامام جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما: ينبغي ان تستنبط لزلة أخيك سبعين عذرا، فان لم يقبله قلبك فرد اللوم على نفسك. وقال : أثقل أخواني علي من يتكلف لي وأتحفظ منه، واخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون لوحدي.

بعض الحكماء: من سمع فاحشة فأفشاها فهو كالذي آتاها.

عن عبد الله بن الحسن بن الحسين رضى الله عنهم قال اتيت باب عمر بن عبد العزيز في حاجة فقال لي اذا كانت لك حاجة الى فارسل الى رسولا واكتب لي كتاب فاني لاستحي من الله ان يراك ببابي

وحكي ان عاملا أتى عمر رضي الله تعالى عنه فقال رأيت الشمس والقمر اقتتلا فقال له عمر مع من كنت ؟ قال مع القمر فقال مع الآية الممحوة والله لا وليت لي عملا فعزله ثم اتفق ان عليا رضي الله تعالى عنه وقع بينه وبين معاوية ما وقع فكان ذلك الرجل مع معاوية.

قال الامام علي كرم الله وجهه عليكم بالاخوان فانهم عدة في الدنيا والاخرة الا تسمع الى قول اهل النار فما لنا من شافعين ولا من صديق حميم.

قال الأعمش : اذا رأيت الشيخ لم يطلب الفقه أحببت أن أصفعه

قيل لحكيم: ما املك فلانا لنفسه .. قال: اذا لا تذله الشهوة و لا يصرعه الهوى و لا يغلبه الغضب


يُروى أن أبا محجن الثقفي ، كان كثيرا ما يشرب الخمر ، وكثيرا ما يؤتى به في ذلك ، ولما كانت معركة القادسية والتحم الفريقان ، قيل إنه قال أبيات في الخمر فظنوا أنه قد عاود شرب الخمر مرة أخرى ، فقام سعد رضي الله عنه ـ قائد جيش المسلمين ـ بوضعه في السجن تأديباً وزجراً له .ولما بدأت فعاليات المعركة ، تحرّق أبو محجن وهو في قيده شوقاً للقتال والذود عن حياض المسلمين ضد الفرس المعتدين ، فأرسل طالباً من زوجة سعد أن تفك وثاقه وأن تعطيه "البلقاء" ـ وهي فرس لسعد ـ ليقاتل عليها ، على أن يعود في نهاية اليوم إلى القيد ، فوافقت وأعطته "البلقاء" بعد أن فكوا قيده ، فذهب يقاتل كالليث الهائج قتالاً شديداً ، وكان فارساً مغواراً لا تلين له قناة . فاتفق أن رآه سعد وهو يتابع المعركة عن بعد ـ لأن سعداً كان قد أصيب بمرض منعه من المشاركة في القتال ـ فقال سعد متعجباً : الضبر ضبر البلقاء ، والضرب ضرب أبي محجن لولا أنه في القيد !!!! ولما انتهت المعركة ، رجع أبو محجن إلى قيده امتثالاً لوعده ، وحكى سعد لامرأته ما رأى في يومه ، فأخبرته الخبر ، فذهب سعد مسرعاً إلى أبي محجن والتزمه (احتضنه) وعانقه .وقــــال له : والله لا أحبسك في الخمر بعدها أبداً . فقال أبو محجن : وأنا والله لا أشرب الخمر بعدها أبداً.

قال الضحاك لابن مزاحم النصراني لو أسلمت.. فقال : ما زلت محبا للإسلام إلا أنه يمنعني منه حبي للخمر. فقال أسلم وأشربها فلما أسلم قال له قد أسلمت فان شربتها حديناك وإن ارتددت قتلناك فاختر لنفسك فاختار الاسلام وحسن إسلامه فأخذه بالحيلة


سئل حكيم: من هو الأحمق؟ قال: الأحمق هو من رأى فاحشة فأنكرها، ثم رضيها لنفسه ، فذلك الأحمق بعينه.
وسئل : ما هو لعاقل؟ قال: العاقل هو من لا يصدق عدوه و لا يفتح أذنيه لما يقول.

" أوهن الاعداء كيدا أظهرهم بعداوته "

وقالت الحكماء: لاتنم عن عدوك ، فانه غير نائم عنك، ولاتتغافل عنه، فانه غير متغافل عن تتبع عثراتك، وكبف لايكون كذلك وهو يرى أن بحياتك يكون موته، وبغناك يكون فقره، وبقوتك يكون ضعفه ؟

وقالت: اياك والثقة بعدوك اذا صالحك وأظهر لك غاية النصيحة، فان صلح العدو لا يسكن اليه، ولايغتر به، فان الماء لو أسخن فأطيل اسخانه لم يمنعه ذلك من اطفاء النار اذا صب عليه. وانما صاحب العدو المصالح كصاحب حية يحملها في كمه.

 قالت الحكماء:اذا أحدث لك عدوك صداقة لعلة ألجأته الى ذلك، فمع ذهاب العلة رجوع العداوة، كالماء تسخنه فاذا أمسكت عنه عاد الى أصله باردا، والشجرة المرة لو طليتها بالعسل لم تثمر الا مرا.

سأل سقراط رجل عن ما هي الشجاعة؟ . فقال: هي الثبات في موقفك عند الخطر . قال سقراط:هب أن براعة التقدير تقتضي أن تتراجع ؟!! ثم قال سقراط معرفا الشجاعة: هي القيام بالشيء المعقول بغض النظر عن الخطر .. هي حضور الذهن والعقل.


الآن يشتغل المسلمون بعضهم ببعض فتمكننا الغرة منهم والوثبة عليهم

لما مات بعض الخلفاء اختلفت الروم واجتمعت ملوكها فقال الآن يشتغل المسلمون بعضهم ببعض فتمكننا الغرة منهم والوثبة عليهم وعقدوا لذلك المشورات وتراجعوا فيه بالمناظرات وأجمعوا على أنه فرصة الدهر وكان رجل منهم من ذوي العقل والمعرفة والرأي غائبا عنهم فقالوا من الحزم عرض الرأي عليه فلما أخبروه بما أجمعوا عليه قال لا أرى ذلك صوابا فسألوه عن علة ذلك فقال في غد أخبركم إن شاء الله تعالى فلما أصبحوا أتوا إليه وقالوا قد وعدتنا أن تخبرنا في هذا اليوم بما عولنا عليه فقال سمعا وطاعة وأمر بإحضار كلبين عظيمين كان قد أعدهما ثم حرض بينهما وحرض كل واحد منهما على الآخر فتواثبا وتهارشا حتى سالت دماؤهما فلما بلغا الغاية فتح باب بيت عنده وارسل على الكلبين ذئبا كان قد أعده لذلك فلما أبصراه تركا ما كانا عليه وتألفت قلوبهما ووثبا جميعا على الذئب فقتلاه فأقبل الرجل على أهل الجمع فقال مثلكم مع المسلمين مثل هذا الذئب مع الكلاب لا يزال الهرج بين المسلمين ما لم يظهر لهم عدو من غيرهم فإذا ظهرتركوا العداوة بينهم وتألفوا على العدو. فاستحسنوا قوله واستصوبوا رأيه.
عمرو بن العاص: أن سر قوة الروم تكمن في خمس خصال : أحلم الناس عند فتنة ، أسرعهم إفاقة بعد مصيبة ، أوشكهم كرة بعد فرة ، أرحمهم لمسكين ويتيم وضعيف ، وأمنعهم من ظلم الملوك.

أمير المؤمنين على -رضي الله عنه- في الخوارج: "إن لهم علينا ثلاثًا: ألا نقاتلهم ما لم يبدؤوا بقتال، وألا نمنعهم الفيء ما دامت أيديهم معنا، وألا نمنعهم مساجد الله"، فكان هذا هو هدي الصحابة مع من استحل قتلَهم ألَّا يقتلوه لفكره، وإنما يعلمونه وينصحونه ويعملون جاهدين على رده إلى الحق، وأما من مارس القتل بالفعل فيستحق أن يُقاتَل حينئذ".

الهجرة ..
قسم العلماء أنواع السفر الواجب و الهجرة الواجبة الى ستة أقسام :
الأول : الخروج من دار الحرب الى دار الاسلام،

وهي باقية الى يوم القيامة، والتي انقطعت بالفتح - الى المدينة - في القول صلى الله عليه وسلم :(الهجرة بعد الفتح).وهي القصد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان .

الثاني: الخروج من أرض البدعة،

قال ابن القاسم سمعت مالكا يقول: لا يحل لأحد أن يقيم بأرض يسب فيها السلف.

الثالث: الخروج من أرض يغلب عليها الحرام .

فان طلب الحلال فريضة على كل مسلم.

الرابع: الفرار من الأذية في البلدان،

وذلك فضل من الله تعالى رخص فيه، فاذا خشي على نفسه في مكان فقد اذن الله تعالى له بالخروج عنه، و الفرار بنفسه، يخلصها من ذلك المحظور،
 واول من فعل ذلك ابراهيم عليه السلام، حين خاف من قومه فقال: (اني مهاجر الى ربي) وقال تعالى مخبرا عن موسى عليه السلام:(فخرج منها خائفا يترقب) سورة القصص 21 .

الخامس: الخروج خوف المرض في البلاد الوخمة الى الأرض النزهة،

وقد اذن صلى الله عليه وسلم للعرنيين - في ذلك حين استوخموا لمدينة ان يخرجوا الى المرج - والوخم الكسل -!!

السادس: الخروج خوفا من الأذية في المال .

فان حرمه مال المسلم كحرمة دمه .


من طرائف الحكمة
دخل ابن الجصاص يوما على ابن الفرات الوزير(و كان يشغل منصب وزير للداخلية) وفي يده بطيخة فأراد أن يعطيها للوزير ويبصق في دجلة ، فبصق في وجه الوزير ، ورمى البطيخة في دجلة، فارتاع الوزير وانزعج ابن الجصاص وتحير، وقال: والله العظيم لقد أخطأت وغلطت؛ انما أردت أن أبصق في وجهك وأرمي البطيخة في دجلة . فقال له الوزير: وكذلك فعلت
وقف جحا في الناس واعظا ومحذرا ( كما لو كان من قادة الأمن او المخابرات ) : احمدوا الله الذي لم يخلق للجمال اجنحة اذ انها لو استطاعت ان تحلق لهبطت على سطوح بيوتكم وخربتها على رؤوسكم

دخل الشاعر إبراهيم بن هرمة إلى عرس أو حفل ‏يبتغي عندهم شيئا من الطعام، فأطال الحديث معه ‏أصحاب الحفل وجعلوا يتذاكرون معه في أمور ‏القرآن الكريم، ولم يطعموه شيئاً فانصرف وهو يقول: لقد حفظوا القرآن واستظهروا ‏كل ما فيه إلّا سورة المائدة لم تخطر على بالهم.
عندما سأل وزير الداخلية الملقب بتيمورلنك جحا عن اللقب الذي يليق به قياسا على القاب الخلفاء مثل المنتصر بالله والمعز لدين الله والموفق بالله اجابه على الفور : لا أرى لقبا يليق بسيادتكم الا اعوذ بالله
أراد رجل أن يكتب كتابا لبعض أصحابه فلم يجد من يرسله معه إلا رجلا وحش الصورة بشع المنظر فلم يقدر على تحليته لفرط دمامته فكتب إلى صاحبه يأتيك بهذا الكتاب آية على آيات الله تعالى وقدره فدعه يذهب إلى نار الله وسقره
وكان لرجل غلام من أكسل الناس فأرسله يوما يشتري له عنبا وتينا فأبطأ عليه حتى عيل صبره ثم جاء بأحدهما فضربه وقال ينبغي لك إذا استقضيتك حاجة أن تقضي حاجتين فمرض الرجل
فأمر الغلام أن ييه بطبيب فغاب ثم جاء بالطبيب ومعه رجل آخر فسأله عنه فقال أما ضربتني وأمرتني أن أفضي حاجتين في حاجة فجئتك بالطبيب فان شفاك الله تعالى وإلا حفر لك هذا قبرك فهذا طبيب وهذا حفار

وبنى بعض المغفلين نصف دار وبنى رجل آخر النصف الآخر فقال المغفل يوما قد عولت على بيع النصف الذي لي وأشتري به النصف الآخر لتكمل لي الدار كلها

حكى الأصمعي أن عجوزا من الأعراب جلست في طريق مكة إلى فتيان يشربون نبيذا فسقوها قدحا فطابت نفسها فتبسمت فسقوها قدحا آخر فاحمر وجهها وضحكت فسقوها ثالثا فقالت خبروني عن نسائكم بالعراق أيشربن النبيذ قالوا نعم قالت زنين ورب الكعبة والله إن صدقتم ما فيكم من يعرف أباه...

الأصمعي قال : أتى رجل أبا حازم ، فقال : ان الشيطان قد أولع بي ( اي يوسوس لي ) ويحدثني أني قد طلقت امرأتي ؛ فقال له : و أنا أحدثك أنك قد طلقتها ، أو ما فعلت ؟ فقال: سبحان الله يا أبا حازم ! أفتكذبني وتصدق الشيطان !!

قال الجاحظ مررت بمعلم صبيان وعنده عصا طويلة وعصا قصيرة وصولجان وكره وطبل وبوق فقلت له ما هذه ؟ فقال : عندي صغار أوباش فأقول لاحدهم اقراء لوحك فيصفر لي بضرطة فأضربه بالعصا القصيرة فيتأخر فأضربه بالعصا الطويلة فيفر من بين يدي فاضع الكرة في الصولجان واضربه فاشجه فتقوم اليّ الصغار كلهم بالألواح فاجعل الطبل في عنقي والبوق في فمي وأضرب الطبل وأنفخ في البوق فيسمع اهل الدرب فيسارعون اليّ ويخلصوني منهم

أرسل رجل ولدا يشتري له رشاء للبئر طوله عشرون ذراعا فوصل الى نصف الطريق ثم رجع فقال يا أبت عشرون ذراعا في عرض كم ؟ قال في عرض مصيبتي فيك يابني

قال معاوية لرجل على مائدته خذ الشعرة من لقمتك فقال وانك تراعيني مراعاة من يرى الشعرة في لقمتي لاأكلت لك طعاما أبدا

وحضر اعرابي على مائدة لمعاوية فقدم له جدي مشوي ، فجعل الاعرابي يسرع في اكله منه فقال له معاوية أراك تأكله بحرد كأن امه نطحتك فقال أراك تشفق عليه كأن امه أرضعتك

قال مرت بنا جنازة يوما ومعي ابني ، ومع الجنازة امرأة تبكي وتقول الآن يذهبون بك الى بيت لافراش فيه ولاغطاء ولاوطاء ولاخبز ولاماء ، فقال ابني يا أبت الى بيتنا والله يذهبون

أن رجلا من البخلاء اشترى دارا وانتقل اليها فوقف ببابه سائل فقال له فتح الله عليك ثم وقف ثان فقال له مثل ذلك ثم وقف ثالث فقال له مثل ذلك ثم التفت الى ابنته فقال لها ما أكثر السؤال في هذا المكان ! فقالت يا أبت مادمت متمسكا لهم بهذه الكلمة فما تبالي كثروا أم قلوا

قيل لأبى الطحمان القينىّ : خبرنا عن أدنى ذنوبك؛ قال: ليلة الدير ؛ قالوا: وما ليلة الدير؟ قال: نزلت على ديرانية (صاحبة الدير) ، فأكلت طفشيلا (نوع من المرق) لها بلحم خنزير ، وشربت من خمرها، وزنيت بها، وسرقت كساءها ومضيت

اجتمع نصراني ومحدث في سفينة فصب النصراني خمرا من زق كان معه في شربة وشرب ثم صب فيها وعرض على المحدث فتناولها من غير فكر ولا مبالاة فقال النصراني جعلت فداءك إنما هي خمر قال من أين علمت أنها خمر قال اشتراها غلامي من يهودي وحلف أنها خمر فشربها المحدث على عجل وقال للنصراني يا أحمق نحن أصحاب الحديث نضعف مثل سفيان ابن عيينة ويزيد بن هارون أفنصدق نصرانيا عن غلامه عن يهودي والله ما شربتها إلا لضعف الإسناد

قال زيد بن عمرو في أمته:اذا طمثت قادت وان طهرت زنت فهي أبدا يزنى بها وتقود

كان أبو العاج والي واسط ، و أتاه صاحب شرطته بقوادة فقال : أصلح الله الأمير ، هذه قوادة ؛ قال : و أي شىء تصنع ؟ قال : تجمع بين الرجال و النساء ؛ قال : لماذا ؟ قال: للزنا قال: وانما أتيتني بها لتعرفها منزلي ! خل عنها لعنك الله .
و أتاه يوما بمخنث ؛ فقال له : ما هذا ؟ قال : مخنث ؛ قال : وما يصنع ؟ قال : ينكح كما تنكح المرأة ؛ قال : يبذل هذا استه و أحظر أنا عليه ! قال : اذهب يابن أخي فارتد لها

ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺍﻟﺠﺎﺣﻆ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺣﻮﺍﻧﻴﺖ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻓﻘﺎﻝ : " ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺣُﺸﺮﺕ " ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ : " ﻭﺿﺮﺏ ﻟﻨﺎ ﻣﺜﻼً ﻭﻧﺴﻲ ﺧﻠﻘﻪ "

ﺃﻗﺒﻞ ﺟﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻓﻚ ﻳﺎ ﺟﺤﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﺭﻙ !!
ﻓﻘﺎﻝ ﺟﺤﺎ : ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻌﻀﻬﺎ!

ﺃﺭﺍﺩ ﺭﺟﻞ ﺇﺣﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟـﻪ : ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻓـﻈﻨﻨﺘﻚ ﺍﻣﺮﺃﺓ !!
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ : ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻈﻨﻨﺘﻚ ﺭﺟﻼً !

"كأن وجهه وجه عجوز راحت إلى أهلها بطلاقها


من أين تأتي السعادة ؟

أن السعادة ليست في المال . لأن المال يعطينا السعادة و الشقاء معا ، و قد تكون النقمة في المال . و أحيانا الواحد منا يستعبده المال و يبقى شقاء . أذن ليست السعادة في المال وهي لا تتوقف على الظاهر بل على النفس من الداخل ..
أذن النفس لابد من تطهيرها من الداخل و الخارج معا .. و هي حالة صلح مع الله و مع النفس و مع الناس .....
و لا يمكن أن نصل الى السعادة الا بعمل الخير فيحس الواحد في نفسه براحة نفسية و صلح داخلي مع النفس وهي قوامها العمل الصالح مع الله و التخلق بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم .. و بأخلاق من الله ..وهي أن الأنسان يحاول أن يكون رؤوف .. رحيم .. ودود .. عطوف .. و هي من المضمون الديني و ليس من الدنيا. و الأنسان المؤمن عنده سكينة و راحة داخلية .. و الأنسان السعيد يجد في النفس راحة .. و هذا هو معنى السعادة.
أذن ليست السعادة مع المرأة .. أو المال .. أو الشهوة .. أو الشهرة ..وليست السعادة بواسطة المرأة .. أو المال .. أو الشهوة .. أو الشهرة.. و ليست السعادة معهم .. و لكن السعادة في راحة النفس من الداخل ..            دكتور : مصطفى محمود

قالوا: الخير أعظم من السعادة لانه يشملها و يحتويها و هي لا تشمله و لا تحتويه


قال بعض الحكماء في كثرة الاكل خمس خصال مذمومة اولها ان يذهب خوف الله من قلبه والثاني يثقل عليه الطاعات والثالث اذا سمع كلام الحكمة لا يجد له رقة والرابعة اذا تكلم بالحكمة والموعظة لا يقع كلامه في قلوب الناس و الخامس تهيج منها الامراض
قال حكيم:عليك بخصال من حفظها فهو جدير أن لايعتل الاّ علة الموت:لاتأكل طعاما وفي معدتك طعام،اياك أن تأكل طعام تتعب أضراسك في مضغه فتعجز معدتك عن هضمه، اياك وكثرة الجماع فانه يقتبس نور الحياة.
وقال حكيم:اذا أكلت فضم شفتيك،ولاتلقمن بسكين.
وكان يقال:اذا خرج الطعام قبل ستّ ساعات فهو مكروه،واذا بقى أكثر من أربع وعشرين ساعة فهو مرض.
عمرو بن العاص " داهية العرب " كان لا يفاوض حتى يؤدم ( أي يطعم ) لانه أدرك أن الأنسان اذا أمتلأ بطنه خمل ذهنه


من حكمة لقمان

 سئل ابن لقمان ابيه : با أبتي اي الخصال من الانسان خير ؟
قال لقمان : الدين .
قال ابنه: فان كانت أثنتين ؟
قال لقمان : الدين والمال.
 قال : فان كانت ثلاثة ؟
قال لقمان : الدين والمال والحياء.
 قال : فان كانت أربعة؟
قال لقمان : الدين والمال والحياء وحسن الخلق
.
قال : فان كانت خمسة ؟ قال لقمان : الدين والمال والحياء وحسن الخلق والسخاء
.
 قال ابنه: فان كانت ستا ؟ قال لقمان : يابني، اذا أجتمعت فيه الخمس خصال فهو نقي تقي ولله ولي ومن الشيطان برىء
.

وقال ضرب الوالد لولده كالماء للزرع .
و
قال ان الله اذا استودع شيئا حفظه.

قال لقمان لابنه وهو يعظه:يابنىّ،لاتكن النملة أكيس منك،تجمع في صيفها لشتائها،ولايكن الديك أحسن حالا منك،ينادي بالاسحار وأنت نائم.
يابنىّ:كذب من قال ان الشر بالشر يطفىء،فان كان صادقا فليوقد نارين ثم لينظر هل تطفىء احداهماالأخرى؟ وانما يطفىء الخير الشر،كما يطفىء الماء النار.

يابني:لاتضع برك الاعند راعيه،كما ليس بين الكبش والذئب خلة،كذلك ليس بين البار والفاجر خلة.

يابني: لا تحقرن من الامور صغارها، ان الصغار غدا تصير كبارا.

يابني :لاتكن مراّ فتلفظ ، ولا حلوا فتبتلع.

قال لقمان لابنه وهو يعظه: يابني، لاتطلب الامر مدبرا، ولاترفض منه مقبلا، فان ذلك يقل الرأي ويزري بالعقل.

قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني اياك والكذب فانه يفسد دينك وينقص عندالناس مرؤتك فعند ذلك يذهب حياؤك وجاهك وتهان ولا يسمع منك اذا قلت ولا خير في العيش اذا كانا هكذا

:يابنىّ،اياك والكذب ،فانه أشهى من لحم العصفور.

قال لقمان يابني اذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر انت بحسن صمتك

قد ندمت على الكلام ولم اندم على السكوت

قال لقمان الحكيم لابنه : يابني ، لا تكن مرا فتلفظ ، و لا حلوا فتبتلع

قال لقمان لابنه يابني، اياك وصاحب السوء فانه كالسيف المسلول يعجب منظره ويقبح اثره ولايهونن عليك من قبح منظره ورث لباسه فان الله تعالى ينظر الى القلوب ويجازي بالاعمال

قال لقمان لابنه اذا اردت ان تؤاخي رجلا فاغضبه قبل ذلك فان انصفك عند غضبه والا فاحذره

قال لقمان الحكيم الفتوة الا تربح على صديقك كما ان المروة الا تخسره

وقال لابنه يابني احذر واحدة هي اهل للحذر قال وماهي قال اتق الله ولا تري الناس انك تخشى الله ليكرموك بذلك وقلبك فاجر

يابني كن ذوقلبين قلب تخاف به الله خوفا لا تخالطه بتفريط وقلب ترجو به الله رجاء لا تخالطه بتفريط

قال لقمان لابنه يابني لا تتعلم العلم فتباهي به العلماء او تماري به السفهاء او ترائي به المجالس ولا تترك العلم زهادة فيه رغبة في الجهالة

قال لقمان الحكيم ثلاث من كن فيه فقد استكمل الايمان من اذا رضي لم يخرجه رضاه عن الحق واذا قدرلم يتناول ما ليس له

قال لقمان لابنه يابني كل اطيب الطعام ونم على اوطأ الفراش

روي عن لقمان الحكيم انه قال لابنه يابني ان حسن طلب الحاجة نصف العلم والتودد الى الناس نصف العقل والتدبير في المعيشة نصف الكسب يابني افتقد الاخوان قبل الحاجة اليهم

قال لقمان يابني اعلم اني خدمت اربع مائة نبي و اخذت من كلامهم اربع كلمات وهي اذا كنت في الصلاة فاحفظ قلبك واذا كنت في بيت الغير فاحفظ عينك واذا كنت بين الناس فاحفظ لسانك

قال لقمان لابنه: يابني، لاترغب في ود الجاهل فيرى أنك ترضى عمله، ولاتهاون بمقت الحكيم فيزهده فيك.

وقال لاينه وهو يعظه: يابني، لاتضيع مالك وتصلح مال غيرك، فان مالك ما قدمت، ومال غيرك ما تركت.

قال لقمان: اياك وشدة الغضب فان شدة الغضب ممحقة لفؤاد الحكيم .

قال لقمان الحكيم لابنه يعظه تعلم الحكمة تشرف بها فان الحكمة تدل على الدين وتشرف العبد على الحر وترفع المسكين على الغني وتفدوالصغيرعلى الكبير وتجلس المسكين مجالس الملوك وتزيد الشريف شرفا والسيد سؤددا والغني مجدا وكيف يظن ابن آدم يتهيأ له امر دينه ومعيشة بغير حكمة ولن يهيء الله عزوجل امر الدنيا الاخيرة الا بالحكمة مثل الحكمة بلا طاعة مثلا الجسد بغير نفس ومثل الصعيد بغير ماء ولا صلاح للجسد بغير نفس ولا الصعيد بغير ماء ولا للحكمة بغير طاعة

قال لقمان ان الله يحي القلوب بنور الحكمة كما يحي الارض بماء السماء

قال لقمان لابنه: يابني، استعذ بالله من شرار الناس، وكن من خيارهم على حذر.

من مواعظ لقمان لابنه: الذهب والفضة يختبران بالنار، والمؤمن يختبر بالبلاء.

قال لقمان الحكيم الا ان يد الله على افواه الحكماء لا يتكلم احدهم الا ما هيأ الله له

قال لقمان الحكيم لابنه يابني الزم الحكمة تكرم بها واعزها تعز بها وسيد اخلاق الحكمة دين الله عزوجل

قال لقمان لابنه يوصية يابني زاحم العلماء بركبتيك وانصت اليهم باذنيك فأن القلب يحيا بنور العلم كما تحيا الارض الميتة بمطر السماء

قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني جالس العلماء و زاحمهم بركبتيك ولا تجادلهم فيمنعوك حديثهم والطف بهم في السؤال اذا تركوك ولا تعجزهم فيملوك

يابني اذا كنت في حاجة مرسلا فأرسل حكيما ولاتوصه فان لم يكن لك رسول حكيم فكن رسول نقسك

وقال: الفتوة الا تربح على صديقك كما ان المروة الا تخسره.

قال لقمان الحكبم من تخير الدنيا على الآخرة فتنته الدنيا ولا تبقى له الآخرة

قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني لا تركن الى الدنيا ولا تشغل قلبك بها فانك لم تخلق لها وما خلق الله خلقا اهون عليه منها فانه لم يجعل نعيمها ثوابا للمطيعين ولابلاءها عقوبة للعاصين

قال لقمان لابنه :خذ من الدنيا بلغة ولا تدخلن فيها دخولا تضر فيها بآخرتك ولا ترفضها فتكون عيالا على الناس وصم صياما يقطع شهوتك ولا تصم صياما يمنعك عن الصلاة فان الصلاة عند الله اعظم من الصوم

قال لقمان لابنه :يابني ان الدنيا بحرعميق قد غرق فيها أناس كثيرون فلتكن سفينتك فيها تقوى الله وليكن حشوها ايمانك بالله وشراعها التوكل على الله لعلك تنجو وما أظنك ناجيا وان نجوت فبرحمة من الله وان هلكت فبذنوبك

قال لقمان لابنه لاتقض الدين بالدين ولا تطلب اثرا بعد عين

قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني اذا حدثت فعليك بالايجاز ولا تلبس الحقيقة بالمجاز ولا تعد الا وانت قادرعلى الانجاز ولا تبادر بالجواب قبل استفاء الخطاب.

قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني اذا استغنيت فلا تبطر واذا افتقرت فلا تضجر واذا ابتليت فاصطبر واذا رايت العبرة فاعتبر

قال لقمان لابنه وهو يعظه: يابني الكذب داء والصدق شفاء،وطعن اللسان كوخز السنان ، وظن العاقل أصح من يقين الجاهل

قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني اعتزل الشر يعتزلك فان الشر للشر خلق

قال لقمان لابنه يعظه يابني اجعل معروفك في اهله ولا تضعه في غير اهله فتخسره في الدنيا وتحرم ثوابه في الآخرة.


قال وهب بن منبه: خرج عيسى عليه الصلاة والسلام ذات يوم مع أصحابه فلما ارتفع النهار مروا بزرع قد أفرك فقالوا يا نبي الله إنا جياع فأوحى الله تعالى إليه أن ائذن لهم في قوتهم فأذن لهم فتفرقوا في الزرع يفركون ويأكلون فبينما هم كذلك إذ جاء صاحب الزرع يقول زرعي وأرضي ورثتها من أبي وجدي فبإذن من تأكلون يا هؤلاء ؟ قال فدعا عيسى ربه أن يبعث جميع من ملكها من لدن آدم إلى تلك الساعة فإذا عند كل سنبلة ما شاء الله من رجل وامرأة يقولون أرضنا ورثناها عن آبائنا وأجدادنا ففر الرجل منهم وكان قد بلغه أمر عيسى ولكن لا يعرفه فلما عرفه قال معذرة إليك يا نبي الله لم أعرفك زرعي ومالي حلال لك فبكى عيسى عليه الصلاة والسلام وقال ويحك هؤلاء كلهم ورثوها وعمروها ثم ارتحلوا عنها وأنت مرتحل عنها ولا حق بهم ليس لك أرض ولا مال


قال عيسى عليه السلام : يابني اسرائيل لا تكثروا الاكل ، فأنه من أكثر الأكل ؛أكثر النوم ،ومن أكثر النوم أقل الصلاة، ومن أقل الصلاة كتب من الغافلين.
قال نبي الله عيسى بن مريم (عليهما السلام ) : مثل علماء السوء كمتل صخرة وقعت على النهر ، فلا هي تشرب الماء ولا هي تترك الماء يخلص الى الزرع.
قال عيسى عليه السلام أوحى الله الى الدنيا من خدمني فاخدميه ومن خدمك فاستخدميه يا دنيا مري على أوليائي ولا تحلي لهم فتفتنيهم
.
قال سيدنا عيسى عليه السلام : من علم و عمل وعلّم ، فذلك يدعى عظيما في ملكوات السماء.


عيسى بن مريم عليهما السلام 

روي أن عيسى عليه الصلاة والسلام كان معه صاحب في بعض سياحاته فأصابهما الجوع وقد انتهيا إلى قرية فقال عيسى عليه الصلاة والسلام لصاحبه انطلق فاطلب لنا طعاما من هذه القرية وأعطاه ما يشتري به فذهب الرجل وقام عيسى عليه الصلاة والسلام يصلي فجاء بثلاثة أرغفة فقعد ينتظر انصراف عيسى من الصلاة فأبطأ عليه فأكل رغيفا وكان عيسى عليه الصلاة والسلام رآه حين جاء ورأى الأرغفة ثلاثة فلما انصرف من صلاته لم يجد إلا رغيفين فقال له أين الرغيف الثالث فقال الرجل ما كانا إلا رغيفين فاكلاهما ثم مرا على وجوههما حتى أتيا على ظباء ترعى فدعا عيسى عليه الصلاة والسلام واحدا منها فجاءه فذكاه وأكلا منه فقال له عيسى بالذي أراك هذه الآية من أكل الرغيف الثالث فقال ما كانا إلا اثنين ثم مرا على وجوههما حتى جاءا قرية فدعا عيسى ربه أن ينطق له من يخبره عن حال هذه القرية فأنطق الله له لبنة فسألها عيسى فأخبرته بكل ما أراد وصاحبه يتعجب مما رأى فقال له عيسى بحق من أراك هذه الآية من صاحب الرغيف الثالث فقال ما كانا إلا اثنين فمرا على وجوههما حتى انتهيا إلى نهر عجاج فأخذ عيسى صلوات الله عليه بيد الرجل ومشى به على الماء حتى جاوز النهر فقال الرجل سبحان الله فقال عيسى عليه الصلاة والسلام بالذي أراك هذه الآية من صاحب الرغيف الثالث فقال ما كانا إلا اثنين فمرا على وجوههما حتى اتيا قرية عظيمة خربة وإذا قريب منها ثلاث لبنات عظام وقيل ثلاثة أكوام من الرمل فقال لها كوني ذهبا بإذن الله فكانت فلما رآها الرجل قال هذا مال فقال عيسى نعم واحدة لي وواحدة لك وواحدة لصاحب الرغيف الثالث فقال الرجل أنا صاحب الرغيف الثالث فقال عيسى عليه الصلاة والسلام هي لك كلها ثم فارقه عيسى وأقام الرجل ليس معه ما يحملها عليه فمر به ثلاثة نفر فقتلوه فقال اثنان منهما للثالث انطلق إلى القرية فأتنا بطعام فانطلق فلما غاب قال أحدهما للآخرإذا جاء قتلناه واقتسمنا المال بيننا فقال الآخر نعم وأما الذي ذهب ليشتري الطعام فإنه أضمر لصاحبيه السوء وقال أجعل لهما في الطعام سما فاذا اكلاه ماتا وآخذ المال لنفسي فوضع السم في الطعام وجاء فقاما اليه فقتلاه وأكلا الطعام فماتا فمر بهم عيسى عليه الصلاة والسلام وهم مصروعون حولهم فقال هكذا الدنيا تفعل بأهلها

قيل ان عيسى عليه السلام لقى ابليس يسوق أربعة أحمرة عليها أحمال، فسأله ؛ فقال : أحمل تجارة وأطلب مشترين. فقال عيسى عليه السلام: ما أحداها ؟ قال: الجور، قال : ومن يشتريه ؟ قال: السلاطين. قال: فما الثاني ؟ قال:الحسد.قال عيسى عليه السلام: فمن يشتريه ؟ قال:العلماء. قال عيسى: فما الثالث ؟ قال: الخيانة . قال: فمن يشتريها ؟ قال: التجار . قال: فما الرابع ؟ قال : الكيد. قال : فمن يشتريه ؟ قال : النساء.


أعجب ما رآه في الدنيا

قيل سئل الخضر عليه السلام عن أعجب ما رآه في الدنيا مع طول سياحته وقطعه للقفار والفلوات فقال أعجب شيء رأيته أني مررت بمدينة لم أر على وجه الأرض أحسن منها فسألت بعض أهلها متى بنيت هذه المدينة فقالوا سبحان الله لم يذكر آباؤنا ولا اجدادنا متى بنيت وما زالت كذلك من عهد الطوفان ثم غبت عنها خمسمائة سنة ومررت بها فإذا هي خاوية على عروشها ولم أر أحدا أسأله وإذا رعاة غنم فدنوت منهم فقلت أين المدينة التي ههنا ؟ فقالوا سبحان الله لم يذكر آباؤنا ولا أجدادنا أنه كان ههنا مدينة ثم غبت خمسمائة سنه ومررت بها وإذا موضع تلك المدينة بحر وإذا غواصون يخرجون منه شبه الحلية فقلت

للغواصين منذ كم هذا البحر ههنا ؟ فقالوا سبحان الله لم يذكر آباؤنا ولا أجدادنا إلا أن هذا البحر من عهد الطوفان فغبت خمسمائة سنة وجئت فإذا البحر قد غاض ماؤه وإذا مكانه غيضة وصيادون يصيدون فيها السمك في زوارق صغار فقلت لبعضهم أين البحر الذي كان ههنا ؟ فقالوا سبحان الله لم يذكر آباؤنا ولا أجدادنا أنه كان ههنا بحر

فغبت خمسمائة عام ثم جئت إلى ذلك فإذا هو مدينة على الحالة الأولى والحصون والقصور والأسواق قائمة فقلت لبعضهم أين الغيضة التي كانت ههنا ومتى بنيت هذه المدينة ؟ فقالوا سبحان الله لم يذكر آباؤنا ولا أجدادنا إلا أن هذه المدينة على حالها من عهد الطوفان فغبت عنها نحو خمسمائة سنة ثم أتيت إليها فإذا عاليها سافلها وهي تدخن بدخان شديد فلم أر أحدا أسأله ثم أتيت راعيا فسألته أين المدينة ؟ قال سبحان الله لم يذكر آباؤنا ولا أجدادنا إلا أن هذا المكان هكذا منذ كان .. فهذا أعجب شيء رأيته في سياحتي

فسبحان مبيد العباد ومفني البلاد ووارث الأرض ومن عليها وباعث من خلق منها بعد رده إليها


وروي أن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه لما رجع من صفين ودخل أوائل الكوفة رأى قبرا فقال قبر من هذا ؟ فقالوا قبر خباب ابن الارث فوقف عليه وقال: رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلي في جسمه آخرا ألا وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .ثم مشى فإذا هو بقبور فجاء حتى وقف عليها وقال: السلام عليكم أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة أنتم لنا سلف ونحن لكم تبع وبكم عما قليل لاحقون اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز عنا وعنهم طوبى لمن ذكر المعاد وعمل ليوم الحساب وقنع بالكفاف ورضي عن الله تعالى ثم قال يا أهل القبور أما الأزواج فقد نكحت وأما الديار فقدسكنت وأما الأموال فقد قسمت وهذا ما عندنا فما عندكم ثم التفت إلى أصحابه وقال أما أنهم لو تكلموا لقالوا وجدنا خير الزاد التقوى.


كان لعلي بن الحسين جليس مات له ابن فجزع عليه جزعا شديدا فعزاه علي بن الحسين رحمه الله ووعظه فقال يا ابن رسول الله إن ابني كان مسرفا على نفسه فقال لاتجزع فإن من ورائه ثلاث خلال أولهن شهادة أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمدا رسول الله والثانية شفاعة جدي والثالثة رحمه الله التي وسعت كل شيء فأين يخرج ابنك عن واحدة من هذه الخلال.


عن أنس قال لأحدثنكم حديثا لا يحدثكم أحد بعدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل، ويظهر الزنا، وتكثر النساء، ويقل الرجال، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد .

 





 -لا مانع من الاقتباس واعادة النشر شريطة ذكر المصدر والعماد  al-imad@al-imad.com   © COPYRIGHT AL-IMAD 2022 حقوق الطبع والنشر محفوظة لصحيفة العماد    Flag Counter    آخر تحديث للصحيفة    20-08-2023 11:27   في هذه الصحيفة توجد مشاهد صادمة ومروعة وتصفحها على مسؤوليتك